تحقيقات و تقارير

حول قيام القوات الإسرائيلية بهدم وإخلاء منازل بقرية أم الحيران البدوية في النقب

– أفاد موقع ( إسرائيل اليوم ) بمقتل فلسطينييْن وإصابة أخرين جراء مداهمة المئات من رجال الشرطة لقرية ( أم الحيران ) البدوية في النقب ، بغرض إخلاؤها وهدم عدد من المباني الغير قانونية بها ، وأوضح الموقع أنه قبيل وصول قوات الأمن قام سائق سيارة من سكان المنطقة بمحاولة لدهس عدد من الجنود الإسرائيليين ، وقد نجحت القوات في إحباط العملية وتصفية السائق ، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص ، من بينهم بعض رجال الشرطة ، كما اندلع في المكان أعمال للشغب .. جدير بالذكر أن قوات الأمن قد توجهت صباح اليوم إلى القرية لتأمين عمل إدارة أراضي إسرائيل في تنفيذ قرار هدم ، وذلك بعد الحوار المسبق حول إخلاء الشقق السكنية في المكان .

– بعد محاولة الدهس اندلعت في المكان مواجهات بين قوات الشرطة والسكان ، وقد تم إطلاق النار علي القوات التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز ، ما أسفر عن مقتل (2) من المشاركين في الاحتجاجات .. وقد أفادت الشرطة الإسرائيلية أنه في إطار المواجهات التي اندلعت في المكان أصيب زعيم القائمة المشتركة عضو الكنيست ” أيمن عودة ” ، وتم نقله لتلقي الرعاية الطبية بمستشفى ( سوروكا ) .

– أكد ” عودة ” – علي صفحته بموقع ( تويتر ) – أن المئات من رجال الشرطة قد داهموا قرية ( أم الحيران ) في النقب ، وتخلل الأمر إطلاق لقنابل الغاز في جميع الأنحاء ، ما أدي لإثارة الفزع والرعب في نفوس الأطفال والنساء والرجال ، وأضاف من الصعب وصف تلك المظاهر القاسية ، كما صرح أن عدد من رجال الشرطة قد انهالوا عليه باللكمات والبنادق بصورة وحشية ، وفي لقاء مع محطة إذاعة الجيش أضاف ” عودة ” أنه لا يؤمن بأن قائد السيارة التي ذكروا أنها كانت تقوم بمحاولة دهس الجنود ، كانت لديه دوافع قومية لدهس الجنود ، وقال إنهم حولوا هذا الأمر لقضية سياسية .

– أدانت القائمة العربية المشتركة بالكنيست الهجوم العسكري للشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية على بلدة (أم الحيران) ، مضيفةً أنه هجوم غاشم مسئول عنه رئيس الوزراء ” نتنياهو ” في المقام الأول ، وأشار أعضاء عرب في الكنيست ومنظمات يسارية بأصابع الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية بالإضافة إلى محكمة العدل العليا والشرطة في إسرائيل .

ردود الفعل الإسرائيلية على قيام قوات الأمن الإسرائيلية بهدم المنازل في قرية ( أم الحيران)

– عقب الرئيس ” رؤوفين ريفلين ” على المواجهات في القرية البدوية (أم الحيران) قائلاً : ” في هذا الوقت الصعب قلوبنا جميعاً مع أسرة الشرطي القتيل ونصلي من أجل شفاء أفراد الشرطة المصابين ” علينا أن نفصل بشكل واضح بين العملية الإرهابية القاسية وإجراءات فرض القانون وهدم المباني غير المرخصة ” ، مناشداً القيادة الإسرائيلية بشكل عام ومسئولي المجتمع العربي بشكل خاص فذلك وقت صعب ومتوتر وعلينا أن نتعاون ونبذل قصارى جهدنا من أجل تهدئة النفوس  .

–  طالب وزير الأمن الداخلي ” جلعاد إردان ” المستشار القانوني للحكومة ” أفيخاي مندلبليت ” بإجراء تحقيق ضد عضو الكنيست ” أيمن عودة ” بسبب التحريض على العنف وإعاقة أفراد الشرطة عن أداء واجبهم بسبب المواجهات خلال إخلاء القرية البدوية (أم الحيران )   .

 – وصف عضو الكنيست بالقائمة العربية المشتركة الحكومة الإسرائيلية بأنها حكومة العنصرية والتطرف والإجرام وأنها تدعم الاضطهاد والعنصرية ضد السكان العرب .

 – صرح عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة ” محمد بركه ” أن ما جاء عن عملية الدهس هو كذب وافتراء ، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ” نتنياهو ” أعلن الحرب على هدم المنازل ويستخدم مصطلحات حربية في تصريحاته وأنه هو أول شخص تجب محاكمته على هذه الأعمال .

 – صرح عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة ” أحمد الطيبي ” أن الشرطة تتعامل بتعنت شديد ضد العرب في إسرائيل خصوصاً عندما تكون هناك احتجاجات عارمة ضد هدم المنازل .

 – أدان عضو الكنيست العربي ” عيسوي فريج ” الحادث ، وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ” نتنياهو ” يدرك أن الطريق الوحيد للفت الانتباه عن مسألة التحقيق معه هو فتح حرب مع الجمهور العربي .

 – أعلن مركز العدالة القضائي الذي يمثل سكان بلدة أم الحيران – في بيان صادر عنه – في الإجراءات القضائية ضد هدم منازل البلدة أن الجهاز القضائي في إسرائيل والحكومة الإسرائيلية هما المسئولان عن أعمال القتل في البلدة ، وأوضح البيان أن حكومة إسرائيل ورئيسها يتحملان المسئولية الكاملة عن هذه الأحداث خصوصاً وأن هذه الحكومة تنظر إلى الجمهور العربي في إسرائيل على أنه عدو لها .

– وصفت حركة (حاخامات من أجل حقوق الإنسان) الحكومة الإسرائيلية بالحكومة الإجرامية التي تحاول محو قرية بدوية كاملة من إقامة مستوطنة يهودية وهو الأمر الذي يعتبر كارثياً بالنسبة لليهود والعرب على حد سواء .

ردود الفعل الفلسطينية

أجرى رئيس السلطة الفلسطينية ” أبو مازن ” اتصالاً هاتفياً بعضو الكنيست ” أيمن عودة ” اطمأن فيه على صحته في أعقاب إصابته في المواجهات مع الشرطة في (أم الحيران) .

زر الذهاب إلى الأعلى