قال وزير الخارجية الإثيوبى تيدروس أدهانوم، أن الرئيس السودانى عمر البشير، قدم بعض النصائح والمقترحات للاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه لدول مصر والسودان وأثيوبيا، الجارى حاليا بالخرطوم، بما يمكن من الوصول إلى النتائج المطلوبة التى تحقق طموحات وتطلعات شعوب الدول الثلاث.
وأوضح أدهانوم، عقب لقائه اليوم الأحد، بالرئيس السودانى عمر البشير، ببيت الضيافة بالخرطوم، إنه أطلع البشير على مسارات المحادثات بين الدول الثلاث، ولاسيما أن هذه هى الجولة الثانية خلال هذا الشهر بالخرطوم. وأوضح وزير خارجية إثيوبيا، أن اجتماعه مع الرئيس البشير، بحث أيضا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الخرطوم وأديس أبابا، على الصعيدين الإقليمى والعلاقات الثنائية.
وأشار إلى أن الرئيس البشير، طرح بعض النصائح والمقترحات للوزراء بالدول الثلاث، تتعلق بسير المحادثات وكيفية الوصول إلى النتائج المرجوة فى الموضوعات المطروحة للنقاش، معبرًا عن تقديره لمساهمة البشير فى إحداث التوافق بين الدول الثلاث. وثمن أدهانوم، دور السودان فى دفع المحادثات بين الدول الثلاث، للوصول إلى توافق فى ملف السد النهضة الإثيوبى. وكان وزير الخارجية المصرى سامح شكرى قد التقى فى وقت سابق اليوم بالرئيس السودانى عمر البشير، حيث نقل له رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، أن الرسالة أكدت عمق وإستراتيجية العلاقات بين البلدين، وشددت على التزام مصر بالتعاون مع السودان لتحقيق المصالح المشتركة بما يرتقى إلى تطلعات الشعبين المصرى والسوداني، ويمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة التى تواجه المنطقة. وقال أن الوزير سامح شكري، حرص خلال اللقاء، على إحاطة الرئيس السودانى بتطورات المحادثات السداسية الخاصة بسد النهضة، مؤكدا على أهمية ومحورية اتفاق إعلان المبادئ الثلاثى كأساس لتعزيز بناء الثقة وتحقيق المكاسب المشتركة لكل من مصر وإثيوبيا والسودان وعدم الإضرار بأى طرف.
وبدوره، قال وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، الذى حضر لقاء الوزيران المصرى والأثيوبى مع الرئيس السودانى اليوم الأحد، إن البشير بحث مع وزراء البلدين العلاقات الثنائية ومجريات الحوار الذى يجرى بين البلدان الثلاثة حول سد النهضة. وأوضح أن الرئيس السودانى نوه إلى إعلان المبادئ الموقع بين قادة الدول الثلاثة، والمتضمن أهمية أن تمضى الدول الثلاثة فى تشكيل لجنة عليا للنظر فى قضايا التنمية والعلاقات الاقتصادية والشعبية والأمنية. وأوضح غندور، إن الوزراء أكدوا التزامهم بتوجهات القيادة فى البلدان الثلاثة للمضى قدما فى استكمال الاتفاق، وأن اختيارهم للخرطوم جاء بعناية باعتبار أن السودان ظل على الدوام يلعب دورا محوريا فى هذه القضية.