احتشد عدد من المعارضين للرئيس التونسي اليوم وسط العاصمة التونسية في مظاهرات احتجاجية للمطالبة بإسقاط ما يصفونه بـ ( الانقلاب على الشرعية ) ، والحفاظ على الدستور ، تحت شعار ( يوم النفير ) ، وذلك استجابة للدعوات التي أطلقها حراك ” مواطنون ضد الانقلاب ” والذي يضم ( نشطاء حقوقيين / شخصيات سياسية من بينهم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي ) .. وقد ورفع المحتجون شعارات مناهضة للرئيس التونسي ، ومطالبة بإسقاطه ، معربين عن رفضهم لاستمرار العمل بالتدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس التونسي يوم (25) يوليو الماضي ، وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة في محاولة لمنعهم من التقدم على طول شارع الحبيب بورقيبة بوسط المدينة .
– جدير بالذكر أن حراك ” مواطنون ضد الانقلاب ” قد نظم يومي ( 18 / 26 ) سبتمبر الماضي مظاهرتين ضد قرارات الرئيس ” سعيد ” .
يشار إلى أن عدد من المتظاهرين قد نظموا أمس وقفة احتجاجية في باريس بمشاركة الرئيس التونسي السابق ” منصف المرزوقي ” ، والذي دعا خلالها إلى التظاهر ضد قرارات الرئيس التونسي ، كما طالب فرنسا بأن ترفض تقديم أي دعم للرئيس ” سعيد ” الذي يُمثل نظاماً ديكتاتورياً .
في المقابل انتقد الرئيس ” سعيد ” معارضيه الذين تظاهروا اليوم ، متهماً إياهم بأنهم يدفعون أموالاً لمن يشاركون في المظاهرات ، مشيراً إلى أن الشعب رفضهم والحكومة ستتشكل قريباً .. مضيفاً أنهم يتآمرون على تونس من أجل تصفية الحسابات مع رئيسها ، كما أشار في هذا الإطار إلى المظاهرة التي قادها ” منصف المرزوقي ” في باريس ، كما أكد الرئيس التونسي أن أطرافاً داخلية طلبت من دول أجنبية التدخل في شئون بلاده ، مضيفاً أن سيادة الدولة ليست معروضة في المزاد ، وإن على الأطراف الدولية المانحة أن تحترم سيادتها .
يشار إلى أن ” المرزوقي ” دعا التونسيين إلى التظاهر لمنع السيناريو المصري الذي زعم إنه سيكرس الحكم الديكتاتوري في البلاد لعقدين على الأقل ، كما زعم أن المخابرات المصرية أصبحت ترتع في تونس وتعطي رأيها في السياسة الداخلية ، مضيفاً (( لدينا رئيس منفصل عن الواقع يتحدث عن حوالي 2 مليون من مناصريه الذين نزلوا للشوارع وهم لا يتجاوزون 10 آلاف في أحسن الأحوال )) ، وتابع قائلاً : (( تبخرت أحلام الـ 25 من يوليو وهذا أمر متوقع .. نحن أمام طريقين إما مواصلة الانقلاب ودعمه من الأطراف الخارجية وهو ما سيؤدي لانهيار الاقتصاد والفوضى ستقودنا لاستبداد حقيقي على الطريقة المصرية سيدوم 20 سنة / أو طريق آخر سيفرضه المواطنون وستواصل تونس بفضله تقدمها نحو دولة الديمقراطية والاستقرار والازدهار والاستثمار ) ، ليس هناك خيار آخر سوى عودة البرلمان وتنحي رئيسه ” راشد الغنوشي ” وتسليم مهامه لرئيس تقبله جميع الأطراف السياسية ، واستقالة ” قيس سعيد ” أو إقالته على طريقة
” بوتفليقة ” .