قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة، إن العالم كله يشهد زيادة في أعداد إصابات كورونا، ومصر ضمن البلاد التي تشهد زيادة، مشيرا إلى أن هذا الامر ليس المقياس الذي يتم قياس الوضع الوبائي من خلاله، وأن متحور أوميكرون ينتشر 4 أو 5 أضعاف المتحورات الأخرى.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج “الحكاية” الذي يذاع على قناة “mbc مصر”: “من المتوقع إنه خلال 3 أسابيع أن يكون متحور كورونا هو السائد في أوروبا والعالم، ومصر أيضاً تشهد ارتفاعا في أعداد الإصابات بمتحور أوميكرون، وهي الإصابة الغالبة في مصر، وهو أمر طبيعي لأنه مع مرور الوقت سيتم استبدال دلتا بأوميكرون، والدراسات التي نشرت حتى الآن تقول إن إصابات أوميكرون أقل حدة”.
وقال: “الأعراض الأكثر شيوعا بالنسبة لأوميكرون هي الرشح والصداع وألم عند البلع وجفاف في الحلق، وهناك تشابه بينها وبين الأنفلونزا، أما الأعراض الأقل شيوعا هي الكحة وبعض آلام في الصدر وارتفاع درجات الحرارة، وما نريد أن نفرق بينه هو العلاقة بين كورونا وأنفلونزا، لأن هناك تشابه كبير بين أعراضهما”.
وتابع: “نفس البروتوكول المتبع في علاج متحورات كورونا السابقة، يتم استخدامها في علاج أوميكرون، خاصة وأنها تعالج أعراض فقط، وما نراه في مصر ببعض الأوقات أن هناك عشوائية في العلاج، ولا يمكن أن نقول هذا الأمر له أساس علمي، ولكن الراحة وتناول الأطعمة والعلاجات المنشة للمناعة هي الأساس في العلاج”.
وقال: “الأبحاث العلمية أثبتت أن التطعيم يساعد في التغلب على الأعراض وليس العدوى، وغير المطعمين أكثر احتمالا أن تتدهور حالتهم أو تحتاج إلى دخول المستشفى، ومصر وفرت ما يقرب من 129 مليون جرعة من كل الأنواع، ووصلنا اليوم جرعة أولى 36 مليون والثانية 24 مليون والتنشيطية نصف مليون، ولدينا اكثر من ذلك بكثير”.
وأضاف: “إذا كان العالم كله يعاني من نسب وفيات وإصابات، والأبحاث قالت إن اللقاح يقيك من تدهور حالتك، فإسعى للحصول على الجرعات المطلوبة، وحتى الجرعة التنشيطية التي تم فتحها لمن مر عليهم 6 أشهر، كل ذلك يقلل من حدة المرض وتجنب حدوث الوفيات ودخول المستشفيات، وما جعل نسب الوفيات تنخفض بنسبة 50% عما كانت عليه في بداية الجائحة، هو التطعيم وتوفيره، بالإضافة إلى استخدام الأقنعة المعتمدة، وهناك فارق بين الكمامات المعتمدة بشكل علمي، والكمامات غير المعتمدة التي لا تقي بشكل كبير من الإصابة”.