استنفار تام، باستنهاض الخلايا النائمة لجماعة الإخوان الإرهابية، وداعميها الغربيين، للوقوف أمام أي رد فعل غير متوقع، بسبب الأداء القوى لوفد مصر المشارك في الدورة الـ39 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان، بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وتشهد جميع وسائل الإعلام الإخوانية، حالة عصبية واضحة وفقا للوفد المصري، تلخصت الأسئلة التي طرحت من الاستديوهات الإخوانية للمراسلين الخارجين، في كيفية رد الفعل المتوقع على كل ما ذكره الوفد المصري، بدأت حملات على جميع وسائل الإعلام، وظهر ممثلو المنظمات الدولية على فضائيات الجزيرة ومكملين والشرق، لبحث ما يمكن فعله إزاء الرد على مصر.
مشبوهون في خدمة الإخوان
تمتلك الجماعة علاقات مشبوهة مع العديد من المنظمات الدولية، ودائما ما تحوم الشبهات حول علاقة الإخوان بمنظمة العفو الدولية بصفة خاصة، والمفترض أن تتبع منهجًا محايدًا ومنطقيًا على صعيد الرصد والتوثيق والإعلان، إلا أن المنظمة خالفت هذا كله منذ سنوات وأصبحت في صف الجماعة تماما.
نفوذ المجتمع المدنى الحقوقى في العالم، يراه إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، سلاح ممنهج في يد الإخوان، وبه تستطيع إخراج الكثير من التقارير الغربية على لسان العديد من المؤسسات النافذة في صناعة القرار، التي تصلها معلومات مغلوطة عن مصر وعلاقتها الإخوان، لافتا إلى أن زيارة الوفد الحقوقي واداؤه المميز، يمكن البناء عليه، في ضرب نفوذ الإخوان ومن ورائها.
وأشار ربيع إلى أن علاقات الجماعة الممتدة طوال سنوات، تتيح لها نسج مؤامرات كثيرة، تحت سطوة المال المفتوح الممنوح لها، من قطر وتركيا على وجه الخصوص، وبعض الدول الداعمة لها، والتي تجندها لخدمة أهدافها منذ بداية ظهورها على الساحة.
ويؤكد منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن المجال الحقوقي، أثبت خلال السنوات الماضية، أن المهنية وسلامة ونزاهة المنهج غائبة وفي أزمة كبيرة.
خطة ممنهجة ضد مصر
وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الجماعة بدأت بالفعل نسج خطة لمواجهة مصر حقوقيا في الخارج، عبر رجالها المنتشرين في الإعلام الدولي والمنظمات التي يصرف عليها سنويا ملايين الدولارات، لتحسين وجه الجماعة وترويج أنشطتها.
وأضاف، أن قبضة الإخوان نافذة في الخارج، ولكن هذا لا يعني أنها أقوى من الدولة المصرية، موضحا أن أداء الوفد الحقوقي في الخارج، يؤكد أن الجماعات مهما صرفت، واستندت إلى التحريض، ونذرت نفسها لخدمة أجندات خارجية ضد مصر، لن تقف أمام انتصار الدولة في الحرب الشرسة على الإرهاب الذي اجتاح العالم كله في أمريكا ولندن وفرنسا، بما في ذلك إرهاب المنظمات الحقوقية، من أمثال منظمة العفو الدولية وغيرها، موضحا أن الإخوان ومن يعاونوهم دائما متحيزون للإرهاب ضد السلام والأمان، وأمثالهم لن يستطيعوا استكمال المعركة للنهاية.