أفادت دراسة حديثة بأن النساء اللائى يعانين من مستويات ضارة من الدهون فى الدم قد ترتفع لديهن احتمالات ولادة طفل واحد أو عدم إنجابهن على الإطلاق.
ودرست ألكسندرا بيرانت من جامعة بيرجن فى النرويج وزملاؤها حالات نساء مسجلات فى قاعدتين كبيرتين للبيانات هما: السجل الطبى للمواليد بالنرويج و(كوهورت أوف نورواي) التى تشتمل على معلومات عن نمط الحياة والصحة لأشخاص من الريف بين عامى 1994 و2003.
وشملت الدراسة فى المجمل 4322 امرأة منهن 2157 لديهن طفلان أو أكثر و488 لديهن طفل واحد و1677 لم ينجبن.
ووجد الباحثون أن النساء اللائى لم ينجبن والأمهات لطفل واحد مختلفات عن النساء اللاتى أنجبن طفلين أو أكثر فى بعض النواحى المهمة. فقد كانت هؤلاء النساء أكبر سنًا وأثقل وزنًا وعلى الأرجح مدخنات ويعانين من داء السكري.
كما أنهن حظين بسنوات أقل فى التعليم وزادت بينهن حالات اللجوء إلى التلقيح الصناعى لمساعدتهن على الحمل.
وحتى بعد أخذ هذه العوامل وغيرها فى الحسبان، وجدت الدراسة أن الأمهات لطفلين أو أكثر كانت مستويات الدهون فى دمائهن طبيعية أكثر قبل أول حمل مقارنة بالنساء اللاتى أنجبن طفلا واحدا أو لم ينجبن على الإطلاق.
وبحسب الجمعية الأمريكية للقلب فإن المستويات الضارة من الدهون فى الدم تعد أحد أهم عوامل الخطر التى يمكن التحكم بها والتى قد تؤدى للإصابة بأمراض القلب والسكتات.
ولم تتمكن الدراسة الجديدة، التى نشرتها دورية (بي.إم.جيه أوبن)، من إثبات تأثير المستويات الضارة من الدهون على فرص الحمل ولا كيفية التأثير.
وقالت أخصائية القلب كيتى بيرلاتشر من جامعة مركز بيتسبرج الطبى ومديرة برنامج القلب النسائى بمستشفى ماجي-وومنز التابع للجامعة إن الدراسة “مثيرة للاهتمام وتثير تساؤلات كثيرة.. لكن كل ما وجدوه هو مجرد ارتباط.
وتابعت قائلة إن ارتباط العوامل التى تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بالعقم لا يعنى أنها السبب فيه.
وأضافت أن من المحتمل أن تكون النساء اللاتى أنجبن طفلاً واحدًا أو لم ينجبن قد فعلن ذلك بإرادتهن، لذا فإن من المستحيل تحديد ذلك من دون التحدث إلى النساء.
وأقرت بيرانت بالحاجة لمزيد من الدراسات، لكنها قالت لـ”رويترز هيلث” قد يكون مفيدًا للنساء اللاتى يواجهن صعوبات فى الحمل بطفلهن الأول أو الثانى أن يفحصن مستوى الدهون فى الدم”.
وأضافت: “بإمكانهن التحدث لأطبائهن بشأن بعض الأنظمة الغذائية المفيدة مثل حمية البحر المتوسط وإدخال تغييرات أخرى على نمط الحياة مثل ممارسة الأنشطة البدنية”.