نجح فريق من الباحثين فى ابتكار حقنة حديثة مصنوعة من “فيروس الهربس” لعلاج سرطان الجلد الخبيث القاتل، وهو ما يعد طفرة فى استخدام الفيروسات لعلاج الأمراض.
ووفقًا لصحيفة “الديلى ميل” البريطانية، أوضح العلماء أن الحقنة الحديثة تعتمد فى تكوينها على “فيروس الهربس” وهو أمر مثير وغريب للغاية، لافتين إلى أن لها آثار جانبية قليلة جدًا وتعمل عن طريق تحفيز النظام المناعى فى الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية، ومتوفر فى بريطانيا للمرة الأولى.
وقد أظهرت التجارب التى أجريت على 436 مريضًا فى جامعة أوكسفورد ومعهد أبحاث السرطان فى لندن أن الحقنة المبتكرة تعزز معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى الميئوس من شفائهم، حيث عاش 16% من المشاركين ممن تلقوا العلاج بحقنة “الهربس” المبتكرة لمدة ستة أشهر على الأقل مقارنة مع 2% للذين خضعوا للعلاج الكيميائى. وهناك حوالى 13500 حالة إصابة بسرطان الجلد، وحوالى 2200 حالة وفاة سنويًا. وترفض الوكالة الدولية للطاقة العديد من علاجات السرطان خاصة المكلفة جدًا، والتى يمكن أن تمد فترة الحياة للمرضى لأشهر قليلة كهذا العلاج، لذا فربما قد لا تلاقى تلك الوسيلة العلاجية إقبالاً وتأييدًا كبيرًا.
ويقول الخبراء إن الحقنة المبتكرة قد تعالج أكثر من 1000 مريض سنويًا، من الذين يعانون من سرطان الجلد