التقى سامح شكرى، وزير الخارجية، بالسيدة “ريتنو مارسودى” وزيرة خارجية إندونيسيا، يوم 4 مايو الجارى، وذلك على هامش مشاركتهما فى أعمال الدورة الخامسة عشر لمؤتمر القمة الإسلامى المُنعقد حاليا فى جامبيا.
وفى تصريح صحفى للسفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن اللقاء ركز بصورة كبيرة على متابعة عمل لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، حيث أبدا الوزيران اهتماما كبيرا باستعادة زخم اللجنة والتواصل مع العواصم المؤثرة، ووضع خطة تحركات واضحة لهذا الغرض خلال الفترة المقبلة.
وذكر المتحدث الرسمى بأن المباحثات تطرقت إلى الحرب الجارية فى غزة، حيث أعرب الوزير شكرى لنظيرته الاندونيسية عن التقدير المصرى للموقف الإندونيسى الداعم للقضية الفلسطينية فى الأطر والمحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، بما فى ذلك محكمة العدل الدولية، وللمُساعدات الإنسانية المقدمة من الشعب الإندونيسى، والتى توالت ولم تتوقف منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة.
اتصالاً بما سبق، استعرض سامح شكرى للجهود المصرية الرامية إلى حلحلة الأزمة والتوصل إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار، مشدداً فى هذا السياق على وجوب التزام إسرائيل بكافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن فى هذا الصدد، ومباديء القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني. كما أكد الوزير شكرى على أن استمرار تفاقم الازمة الإنسانية للشعب الفلسطينى على النحو الذى نشهده أمر غير مقبول، مستنكراً فى الوقت ذاته ازدواجية معايير المجتمع الدولى فى التعامل مع تلك الأزمة، ومشيراً إلى تعنت الجانب الإسرائيلى أمام نفاذ دخول المساعدات العاجلة إلى القطاع بصورة آمنة ومستدامة، مما أسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة بالقطاع.
وفى نهاية تصريحاته، نوه المتحدث الرسمى إلى قيام الوزيرين بتبادل التقييمات والرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، واتفقا على الحفاظ على وتيرة التواصل والتشاور للدفع قدما بالعلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف الثنائية حيال القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.