ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” أفرج عن العديد من الشخصيات المعارضة من السجن أبرزهم (مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي سبحات نيجا / الرئيس السابق لولاية تيجراي أباي ويلدو) ، كما تعهد بفتح حوار مع المعارضين السياسيين، وذلك بعد (14) شهر من الحرب التي هددت بتفكيك إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في أفريقيا، موضحة أن هذا العفو المفاجئ، الذي أعلنه “آبي أحمد” خلال خطاب مُتلفز له الجمعة الماضية، جاء بعد أيام من توقف القتال ضد جبهة تحرير تيجراي، مشيرة إلى أن العملية التي بدأتها الحكومة الإثيوبية منذ ديسمبر الماضي أسفرت عن استعادة سيطرتها على مساحات شاسعة من الأراضي والعديد من البلدات من أيدي المتمردين التابعين لجبهة تيجراي.
كما أشارت الصحيفة إلى أن العفو الذي أصدره “آبي أحمد” يمثل تطوراً هاماً في صراع هدد بتقسيم إثيوبيا، أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة، كما جاء هذا العفو أيضاً بعد لقاء المبعوث الأمريكي السابق لمنطقة القرن الأفريقي “جيفري فيلتمان” برئيس الوزراء الإثيوبي لحثه على إنهاء الصراع في البلاد عبر التفاوض، موضحة أنه في حين أعلن “أحمد” عن إطلاق سراح الشخصيات المعارضة، وأكد اعتزام حكومته تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة، إلا أنه لم يشر لأي مفاوضات مع متمردي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الذين أعربوا في الأسابيع الماضية عن استعدادهم للتفاوض مع الحكومة.