ذكرت الصحيفة أن القوات الإثيوبية المتمردة تتقدم نحو عاصمة البلاد، مما يهدد بتوسع رقعة الحرب الأهلية المحتدمة في ثاني أكثر الدول الأفريقية اكتظاظًا بالسكان، والتي تتسم بنزاعات عرقية ومجاعة من صنع الإنسان، مضيفة أن المقاتلين من (جبهة تحرير شعب تيجراي) وحلفاءهم من المليشيات الأخرى تمكنوا من السيطرة على مدينتين استراتيجيتين تبعدان حوالي 230 ميلًا من أديس أبابا، ليتسع بذلك القتال الذي حتى السنة الماضية كان مقتصرًا بشكل كبير على شمال إثيوبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” أمر المواطنين بالتسجيل للحصول على تدريب عسكري وأعطى قوات الأمن سلطة الاعتقال دون أمر قضائي لأي شخص يشتبهون في تعاونه مع المتمردين.
كما أضافت الصحيفة أن أي اعتداء من قبل المتمردين على أديس أبابا على الأرجح سوف يواجه مقاومة عنيفة من قوات الحكومة والسكان الذين لا يزالون معاديين بشكل كبير لـ (الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي) التي قادت البلاد خلال 3 عقود من الحكم الاستبدادي حتى 2018 عندما وصل “آبي أحمد” إلى الحكم، كما ذكرت الصحيفة أن مسئول أمريكي بارز حذر مؤخرًا من أن اتساع دائرة الصراع تخاطر بأرواح الملايين في هذه البلد ذات الـ (110) مليون نسمة الحليفة لواشنطن في منطقة القرن الأفريقي الهشة.