تحقيقات و تقاريرخاص الحدث الآنعاجل

صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية : دول مجموعة البريكس على خلاف بشأن توسيع المجموعة

خاص لـ" الحدث الآن "

 ذكرت الصحيفة أن الصين وروسيا تسعيان إلى توسيع عضوية مجموعة البريكس، بهدف مواجهة النفوذ الغربي، لكن أعضاء آخرين في المجموعة تنتابهم حالة من التردد بشأن قبول دول جديدة، مثل إيران وكوبا، خوفاً من استعداء واشنطن، موضحة أنه من المرجح أن يظهر الجدل بين دول بريكس (البرازيل / روسيا / الهند / الصين / جنوب أفريقيا) حول ما إذا كان سيتم التوسع وكيفية حدوثه، وذلك خلال أول قمة يحضرها زعماء المجموعة بشكل شخصي منذ ظهور وباء كورونا، مشيرة إلى أنه من المقرر حضور رؤساء دول (البرازيل / الصين / جنوب إفريقيا) ، بالإضافة إلى رئيس وزراء الهند قمة مجموعة البريكس التي تبدأ اليوم، وكان من المقرر حضور الرئيس الروسي “بوتين”، لكن مذكرة توقيفه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، كانت ستلزم جنوب أفريقيا – العضو في المحكمة الجنائية الدولية – باعتقاله إذا حضر، وبدلا عنه، سيحضر وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” القمة، حيث إنه من المتوقع أن يلقي “بوتين” كلمة بشكل افتراضي.

أشارت الصحيفة إلى أن دول مجموعة بريكس يمثلون أكثر من ربع الاقتصاد العالمي وعدد سكانهم يبلغ نحو (42٪) من سكان العالم، موضحة أن هناك حالة من الانقسام داخل هذه المجموعة حول القضايا السياسية والأمنية – بما في ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة، مضيفة أن الدول الخمس لديها أنظمة حكم وأيديولوجيات متباينة إلى حد كبير، ومن شأن قبول دول جديدة لمجموعة البريكس أن يوسع من نطاق الاختلافات بينهما، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يمنح توسيع عضوية المجموعة الصين وسيلة إضافية لتأكيد قيادتها للعالم النامي، وخاصة إذا كانت المجموعة تميل نحو توجه أكثر استبدادية، وتدعم روسيا أيضاً توسيع المجموعة، لتشمل الدول الأفريقية على وجه الخصوص، حيث تقوم بتطوير أسواق وحلفاء جدد في القارة الأفريقية، لتقليل تأثير العقوبات الغربية.

نقلت الصحيفة عن الباحث البارز بمعهد الدراسات الأمنية – وهو مركز أبحاث في بريتوريا بجنوب أفريقيا – “بريال سينج” قوله: “تنظر الصين وروسيا إلى المجموعة على أنها قطب بديل في النظام العالمي”، من جانبها تشير الصحيفة إلى أن الأعضاء الآخرين في البريكس، بما في ذلك البرازيل والهند، مترددين في زيادة أعضاء المجموعة، فيما يرى محللون أن نيودلهي وبرازيليا يفضلان إجراء مداولات متأنية قبل انضمام أعضاء جدد، ويشتركان في مخاوف من أن تصبح المجموعة الموسعة معادية للغاية للغرب وتزعزع استقرار هذا التكتل، موضحة أنه في حين تدعم جنوب أفريقيا توسع البريكس علناً، لكن بصفتها أصغر عضو في المجموعة إلى حد كبير، يتوقع محللون أن تتباطأ في قبول المزيد من الأعضاء، خاصة من أفريقيا، خوفاً من إضعاف مكانتها العامة وأهمية وجودها في هذا النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى