السياسة والشارع المصريعاجل

عباس شراقي يكشف سر وقوف الأمم المتحدة بجانب مصر في أزمة سد النهضة

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن قوة موقف مصر أمام الأمم المتحدة في شأن تضررها من سد النهضة، في حال عدم الوصول لاتفاق حتى 12 ديسمبر 2023، ما يدفع مصر والسودان للجوء لمجلس الأمن للمرة الثالثة والأخيرة، ليس كقضية مائية، لكن قضية وجود شعب وادى النيل.

اجتماع جديد في أديس أبابا عن سد النهضة

وعن سد النهضة، أكد عباس شراقي أن الأمم المتحدة مهيأة الآن، أكثر من أى وقت مضى، فى الاستماع لتهديدات السدود، وذلك بعد مأساة سد درنة الليبي، مشيرًا إلى تهديد سد النهضة للسودان ومصر، حيث تعتبر إثيوبيا الأولى عالميًا في شدة انجراف التربة، حيث يقع السد بالقرب من فوالق هى الأكبر عالميا، الأخدود الأفريقى العظيم، بالإضافة للتجمع البركاني البازلتى الأكبر أيضا عالميا، والأضعف لمقاومة عوامل التعرية.

وكتب الدكتور عباس شراقي عن الاجتماع الجديد في إثيوبيا: “اجتماع جديد فى أديس أبابا وما هو البديل؟ كما حدث فى الاجتماع السابق بالقاهرة فى 27-28 أغسطس بالاعلان بعد عقد الجلسة الأولى”

وقال أستاذ الموارد المائية: “أعلن عن عقد جلسة جديدة فى أديس أبابا دون وجود أى تفاصيل عن طريقة سير المفاوضات التى خلت من الأطراف الدولية فى القاهرة ويبدو أن هذا الأمر مستمر”.

جولة جديد للمفاوضات عن سد النهضة

وعن آخر جولة للمفاوضات قال شراقي: “ويذكر أن آخر جولة للمفاوضات السابقة كانت فى فبراير 2020 فى واشنطن وانتهت بتغيب إثيوبيا عن توقيع مسودة الاتفاق الذى وقعته مصر بالأحرف الأولى، كما عقدت جلسة للوزراء فى كينشاسا فى إبريل 2021 وفيها طالبت مصر والسودان بوجود أطراف دولية كوسيط مع تحديد جدول زمنى إلا أن إثيوبيا رفضت مبدأ الوساطة جملة وتفصيلا ووافقت فقط على وجودهم كمراقبين لا يتكلمون إلا إذا طلب منهم، وفشل اللقاء فى إيجاد طريقة مناسبة للتفاوض.”

وتابع عباس شراقي قائلًا: “وعلى هامش لقاء قمة الجوار للسودان فى القاهرة تم الاتفاق فى 13 يوليو 2023 على استئناف المفاوضات للوصول إلى إتفاق خلال 4 أشهر، وعقد الاجتماع الأول فى القاهرة 27-28 أغسطس وأعلن الطرف المصرى عدم الوصول إلى أى جديد حيث أن الطرف الإثيوبى لم يتغير فى عدم إبداء أى مرونة.”

أطراف دولية في اتفاق سد النهضة

وعن وجود أطراف دولية في الاتفاق حول سد النهضة قال شراقي: “رغم أن وجود أطراف دولية فعالة لا يضمن الوصول إلى إتفاق إلا أنه يعطى أملًا لإمكانية تحقيق ذلك ولذا كان موقفا ضروريا لمصر والسودان أن يتمسكا به، عدم الوصول إلى إتفاق خلال المدة المذكورة التى تنتهى 12 ديسمبر 2023 يدفع مصر والسودان نحو مجلس الأمن مرة ثالثة وأخيرة ولكن ليس كقضية مائية بل كقضية وجود شعب وادى النيل الذى أصبح مهددا بتكرار الأسوأ من درعة الليبية مئات المرات”

الأمم المتحدة مهيأة للاستماع لتهديدات سد النهضة

وعن التهديد الأساسي الذي يمثله سد النهضة لمصر والسودان قال شراقي: “حيث أن أكثر من 20 – 30 مليون مهددون بالفناء من سد زادت سعته من 11.1 مليار م3 إلى 74 مليار م3 فى بيئة جيولوجية هى الأسوأ على مستوى العالم حيث النشاط الزلزالى الأكبر فى القارة الأفريقية، والفيضان السنوية الكبيرمن أعلى جبال تصل قمتها إلى أكثر من 4600 متر وقد يصل إلى مليار متر مكعب يوميا عند سد النهضة، وفوالق هى الأكبر عالميا (الأخدود الأفريقى العظيم)، والتجمع البركاني البازلتى الأكبر أيضا عالميا والأضعف لمقاومة عوامل التعرية وتكوين طمى، وشدة إنجراف التربة فى إثيوبيا الأولى عالميا.”

وكشف شراقي عن تهيؤ الأمم المتحدة للاستماع لمصر والسودان في أزمة سد النهضة قال خبير الموارد المائية شراقي: “الأمم المتحدة مهيأة الآن أكثر من أى وقت مضى فى الاستماع إلى تهديدات السدود كما أعرب الأمين العام فى كلمته عن القلق الشديد من تهديد السدود على سكان العالم أمام الجمعية العامة 2023 الأسبوع الماضى.”

زر الذهاب إلى الأعلى