السودان، طالب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، السياسيين بترك الجيش وشأنه، وقال نريد قوات مسلحة خالية من الإخوان المسلمين واليساريين وداعمي الديمقراطية.
البرهان يطالب بإبعاد الإخوان عن جيش السودان
وأكد البرهان في كلمة له اليوم الأحد، في مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق، أن القوات المسلحة “ستدعم التحول الديمقراطي، وستكون تحت القيادة المدنية، عندما تتحقق الظروف المناسبة،” مشيرا إلى أن “الجيش السوداني محترف ونظامي وملتزم بالقوانين الدولية.”
وفي الوقت ذاته، أشاد بمن سماهم “الشركاء المحليين الدوليين”، لافتا إلى أنه لا أحد يتدخل في شؤون السودان، كما توقع أن يخرج الاتفاق الإطاري، الذي وُقّع مؤخرا البلاد، من أزمته السياسية.
بنود الاتفاق الإطاري فى السودان
وفي 8 يناير الجاري، انطلقت المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان والتي تهدف للوصول إلى اتفاق نهائي لنقل السلطة للمدنيين وحل الأزمة التي تمر بها البلاد لأكثر من عام.
وتناقش الأطراف المدنية المشاركة في الاتفاق الإطاري السودامي الموقع مع الشق العسكري في الخامس من ديسمبر 2022، في هذه المرحلة التي يتوقع أن تستمر ثلاثة أسابيع 5 قضايا تشمل العدالة وإصلاح الجيش والأجهزة الأمنية، واتفاق السلام الموقع في أكتوبر 2020.
الاتفاق الإطاري السوداني
تأتي هذه المناقشات وسط أجواء سياسية مشحونة، ففي حين يحظى الاتفاق الإطاري الذي سيبني عليه الاتفاق النهائي بتأييد محلي ودولي واسع، إلا أنه يواجه بمعارضة من عدة جهات من بينها مجموعات متحالفة مع جماعة الإخوان، إلى جانب لجان المقاومة التي تقود التظاهرات في الشارع وأحزاب يسارية وتجمع المهنيين الذي قاد مع قوى الحرية والتغيير ثورة ديسمبر وبعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام السوداني.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير والآلية الثلاثية المسهلة للحوار السوداني، والمكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة الإيقاد، اكتمال الاستعدادات لإطلاق المرحلة النهائية.
بعثة يونيتامس تطالب باتفاق سياسي نهائي في السودان
وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” في بيان السبت، إن هذه المرحلة تهدف إلى الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل، وسيشارك فيها المدنيين والعسكريين الموقعين على الاتفاق الإطاري وممثلين عن المجتمع المدني والأكاديميين والقطاع الخاص والزعماء التقليديين والدينيين وصناع الرأي العام ومجموعات حقوق الشباب والمرأة.
ومن المتوقع أن ينتج عن مجموعات العمل والمؤتمرات التي نظمت خلال الحوار خرائط طريق حول القضايا الخمس.
نقل السلطة للمدنيين في السودان
نقل السلطة للمدنيين بالسودان، ومن جانبها، حددت قوى الحرية والتغيير خلال لقاء إعلامي عقدته السبت، رؤيتها حول المرحلة الحالية، مشددة على رفضها أي محاولات لإغراق الاتفاق، وأنها لن تجلس مع أي طرف من غير الأطراف المتفق عليها.
وحول القضايا المطروحة للنقاش، أكدت قوى الحرية والتغيير أن من غير التفكيك الكامل لمنظومة تمكين وفساد نظام الإخوان، وتوحيد الجيش السوداني، وتحقيق العدالة، لن تحقق عملية الانتقال النجاح المطلوب.