نشرت صحيفة (صوت الأمة) مقالاً للكاتب الصحفي ” عبد الحليم قنديل تحت عنوان .. ( غضب الناس وبؤس الحكومة ) وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – أكثر ما يفتقده المصريون اليوم هو معني العدالة وأكثر ما يكرهونه هو سيادة وتوحش الظلم الاجتماعي بالذات ، فالغالبية الساحقة من المصريين صارت تحت خط الفقر والطبقات الوسطي تنزلق بسرعة مجنونة إلي قاع البؤس .. وتكوين الرئيس السيسي مختلف وثقته في الجهاز الإداري منعدمة تقريباً والحكومة التي يعرفها الناس آخر أولوياته فلدي الرئيس أكثر من حكومة وهو يستريح أكثر إلي ما يمكن تسميته حكومة الجيش .
2 – يأتي دور ما يمكن تسميته بالحكومة الوسيطة ويتم اختيار أفرادها غالباً عبر مؤسسة الرئاسة وتضم وزراء ومسئولين بعينهم يتصل عملهم غالباً بـ ( مشروعات الطرق / المدن / الموانئ / الانفاق / الإسكان / الطاقة الجديدة ) ، كما يحرص الرئيس علي الاجتماع المتواتر بهم لساعات طويلة ويناقش معهم أدق التفاصيل مع المتابعة اليومية لجداول إنجاز المشروعات التي يشرف عليها الجيش ، والأهم من تراتب الحكومات هو السياسات والرئيس هو المسئول عنها قطعاً وحصراً وبغير شريك يعتد به ، وكل إخفاق كما كل نجاح فيها ينسب للرئيس وحده ، وهو ما يفهمه الشعب ، فالخلل الجوهري في السياسات لا في الحكومات وتغير الحكومة أو تعديلها ، قد لا يعني شيئاً سوى سطور عابرة في نشرات الأخبار .