قال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالي أمرنا بالاجتماع وليس الافتراق، والله أمرنا أن نعتصم جميعا به ولا نتفرق، أن هذا دين الاسلام يجتمع المسلمون جميعا على نبي واحد ومن هنا أتى حكمة ختم النبوة وفي هذا الدين يجتمع المسلمون في الشرق والغرب في جميع بقاع الأرض على قبلة واحدة وعلى كتاب واحد ورب واحد سبحانه وتعالي.
أضاف مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة اليوم الإثنين، من برنامج “القرآن العظيم”، أن الإسلام يعطينا دائما عناصر الوحدة وليس عناصر الفرقة فقال تعالي ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ”
وأشار الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن الفرقة تؤدي بنا إلى شفا جرف هار، أي نار جهنم، وهى ضياع في الدنيا والآخرة والاعتماد يؤدي إلى الوحدة حتى لو اختلفنا.
وقال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يجب علينا المبادرة بالتوبة، مضيفا أن الإصرار على الكبائر يؤدي إلى الاستهانة بها، أن أثر الكبائر سيئ جدا على المجتمع، وعلى كل من حوله، لافتا إلى أنه قد يقع الإنسان في المعصية، والتوبة شئ مهم جدا في هذا الموضوع.
وأضاف مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في تفسير قوله تعالي “يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَٰعَةٌ ۗ وَٱلْكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ”، ان الكافر عو من ستر قلبه عن الاتصال بالله سبحانه وتعالي، وهو لا يرى أن ينفق وينفق لماذا.
وأشار الدكتور على جمعة، إلى أن ان المؤمن ينفق رجاء الثواب وتصديق الموعد ويرجوا من الله سبحانه وتعالي أن يضاعف له الثواب وينفذ له ما وعده، وفي تفسير قول الله سبحانه وتعالي ” مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”، قال الدكتور على جمعة أن الله يضاعف لمن يشاء ولم يقتصر على 700 ضعف.
وأضاف الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن خير الصدقة هو ” جهد مقل” كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن للشخص أن ينفق شخص 5 جنيه والله يضاعف الثواب في مليون لانه فضل غيريه على نفسه.
وقال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى شرف الأمة الإسلامية وكلفها في ذات الوقت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ما يسمى حاليًا بـ«الرقابة»، وذلك في تفسير قوله تعالى «كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ».
أضاف مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقا للعصر الحالي بـ«الرقابة» وذلك من خلال إنشاء مؤسسات كجهاز المركزي للمحاسبات والجهاز المركزي للإدارة والجهاز المركزي للإحصاء بالإضافة إلى مهنة «مفتش التموين»، مؤكدا أن جميع ما سبق يؤول إلى ما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن المراقب أو الذي يؤدي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان يسمى قديما بـ«المحتسب» بمعنى أنه يحتسب ذلك لله؛ فيراقب الأسواق.