نشر موقع ( المصري اليوم ) مقالاً للكاتب ” عمار علي حسن ” تحت عنوان( السيسي وجمال مبارك بين الثورة ومدرجات الاستاد ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1- حاولت أتوقع رد فعل الرئيس ” السيسي ” علي التفاف بعض الشباب حول ( جمال / علاء) ” مبارك ” خلال وجودهما في الإستاد لمشاهدة مباراة كرة القدم بين ( مصر/ تونس ) ، وربما تمنى ” السيسي ” لو كان هذا المشهد قد جرى معه هو شخصياً بعد (30) شهراً من حكمه ، أن يكون بين الناس بلا حراسة ، ويقبل عليه شباب غير أولئك الذين يحشدون إلى المؤتمرات التي يشرف عليها ، ربما لا يدرك الرئيس ” السيسي ” أنه هو الذى صنع تلك اللقطة لـ “جمال مبارك ” فلولا أن الإعلام بتخطيط من أجهزة الأمن التابعة لسلطة ” السيسي ” منذ أن قامت الثورة وهو ( مدير المخابرات الحربية ) التي صورت ثورة (25 يناير) بأنها مؤامرة ، ولولا فشل سياسات الرئيس الحالي ما كان يمكن للشباب أن يجرفه حنين إلى زمن ” مبارك ” ونجله .
2 – قد يكون من بين الذين التفوا حول ” جمال ” أرادوا أن يرسلوا بتلك اللقطة صورة بليغة للرئيس
” السيسي ” آملين أن يتوقف عندها ، ولا يتجاهل كعادته كل الإشارات والصور واللقطات والتقارير المنصفة التي تبين له أن شعبيته تتراجع ، وأن الناس ينفضون من حوله ، وأن الذين يهللون له اليوم من الإعلاميين هم أول من سيغادرونه سريعاً ليهتفوا لمن ينتظرون قدومه .. وبالنسبة لثورة (25 يناير) فهي كانت ثورة تم التآمر عليها ، والإخوان ليسوا أصحابها إنما هم من أرادوا الركوب عليها واستغلالها ، و” السيسي ” يعلم هذه الحقيقة لكنه سار في طريق مغاير ، وهو يظن أن قيادته للثورة المضادة ، أو اتخاذه تدابير تؤدى إلى تعثر ثورة يناير هو الطريق المعبد أمامه للوصول إلى الحكم والاستمرار فيه ، لكن ها هو الحبل الذى ظنت السلطة الحالية أنها ستشنق به الثورة يلف حول رقاب من يجلسون على كراسي الحكم ، والإعلاميون الذين يهللون للرئيس ” السيسي ” ، وينفذون أوامر تشويه يناير بـ ( صندوق أسود ) هم أول من سيتخلون عنه .