مقتل المطربة ذكرى على يد رجل الأعمال أيمن السويدى، كان هذا الخبر هو حديث الساعة فى مثل هذا اليوم منذ 13 عاماً مضت، فربما نسمع كل يوم عن جرائم قتل بين أعداء لكن بين زوجين مشهورين تعد هذه الحادثة هى الأولى من نوعها، وعلى الرغم من مرور أكثر من 13 عام على وقوعها إلا أنها مازالت تثير انتباه السامعين لتفاصيلها.
وفى يوم 28 نوفمبر تأتى ذكراها ويأتى معها السؤال الأصعب متى يتحول الزوج إلى مجرم يأخذ قرار القتل عن عمد وتكون المجنى عليها هى زوجته التى عاشت معه حياته وشاركته كل تفاصيلها .
وفى هذا التقرير نستعرض إجابة الطب النفسى على هذا السؤال وتحليل شخصية الزوج الذى يصل به الحال لإنهاء عمر زوجته وفقاً لحديث الدكتورة ( شيماء عرفة ) أخصائى الطب النفسى قائلة :
هناك 3 تفسيرات لشخصية ذلك الزوج الذى يصاب بحالة نفسية سلبية تدفعه لاتخاذ هذا القرار سريعاً، فإما أن يكون مصاب بمرض نفسى منذ الصغر ولا يدرى بذلك ويظل ينمو معه حتى يصل إلى مراحل متأخرة و يصل إلى هذه النتائج، فمن الممكن أن يكون مصاب بالوسواس القهرى ويبدأ مراحل شك لا نهاية لها تدخل فى رأسه خيانة زوجته أو عدم حبها له أو على الأقل وجوده فى أخر اهتماماتها.
مضيفة : (بالنسبة للتفسير الثانى من الممكن أن يكون أصيب بصدمة كبيرة تجاه زوجته، وليس بالضرورة أن تكون صدمة خيانة، إنما صدمة مثلاً فى مجال العمل يكتشف انها تورطه فى بعض الاعمال أو أنها ليست أمينة عليه، او يصدم فى نظرتها له الدونية، فإذا شعر الرجل أن زوجته تراه وكأنه نقطة سوداء وصغيرة فى حياتها وترى غيره هو الأفضل أو تندم على زواجهما، إذا كان يعشقها أو يقع فى غرامها بشكل مرضى من الممكن أيضاً أن تجره رغبته للتخلص منها والتخلص من نقطة ضعفه) .
متابعة : ( أما بالنسبة للتفسير الثالث فيكون بتدبير وتخطيط عميق، نابع عن الشر أو عن تضارب المصالح فيما بينهما وأن إزاحتها من طريقه ستصب إلى صالحه وهنا يكون الشخص عدوانى فى الأساس، لذلك يكون المرض النفسى أو التعلق الزائد أو المصالح هى الأسباب الثلاث التى تدفع الرجل لقتل زوجته ) .