قبل ثلاثة أعوام رفعت دعوى قضائية ضد فيس بوك تُتهم فيها بأنها تنتهك خصوصية المستخدمين حتى بعد تسجيل الخروج من الشبكة الاجتماعية من خلال تتبع حركتهم وتصفحهم. واليوم قرر القضاء الأمريكي إلغاء القضية وبالتالي تجنبت فيس بوك دفع غرامة ستصل إلى 15 مليار دولار.
ووصلت القضية إلى طريق مسدود بعد أن أعلن القاضي أن المدّعون فشلوا في شرح كيفية تأثرهم بتتبع فيس بوك لهم، أو كيف أدى هذا التتبع والرقابة إلى أثر أو خسارة حقيقية اقتصادية.
وكان الإدعاء قد قدر الغرامة بمبلغ 15 مليار دولار من خلال قانون التنصت Wiretap Act الذي يسمح للضحايا – المقدر عددهم 150 مليون شخص في الدعوى – بأن يطلبوا تعويض عن الأضرار بمقدار 100 دولار يومياً لكل شخص ما يرفع إجمالي التعويضات إلى 15 مليار دولار.
بكل الأحوال سمح القاضي للإدعاء بإعادة تقديم الدعوى خلال مدة أقصاها 30 نوفمبر القادم ليعاد مراجعتها والنظر فيها مع الأخذ بعين الإعتبار القرار الحالي.
الجدير بالذكر أن هناك دعاوى قضائية مشابهة رفعها سكان 10 ولايات أمريكية مختلفة بدءاً من مايو 2010. ويرى الإدعاء أنهم على الرغم من الموافقة على وضع ملفات الكوكيز في أجهزتهم، إلا أن هذا لا يعني استخدامها في تتبع حركتهم حتى بعد تسجيل الخروج من فيس بوك. لكن القضاء أيد فيس بوك وجنبها الغرامة الكبيرة بسبب فشل الإدعاء إثبات رأيه.