طالب الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، اليوم الإثنين، القضاء فى بلاده باتخاذ إجراءات بشأن الجهاز السرى لجماعة الإخوان.
وقال الرئيس التونسى خلال كلمته بمناسبة افتتاح أعمال مجلس الأمن القومى التونسى، إن “على القضاء أن يبت فى مسألة الجهاز السرى للإخوان”، مضيفا “ما يقع طرحه خطيرا على الأمن للبلاد”.
وأوضح السبسى أن مجلس الأمن القومى سيتخذ الإجراءات طبقاً لصلاحياته من أجل كشف كل الحقيقة ، منددا فى نفس السياق بما يسمى مدرسة “الرقاب القرآنية” وبالتعليم الموازى الذى لا يحترم القانون التونسى.
وتقع مدرسة “الرقاب” بمحافظة سيدى بوزيد وتقدم دروسا متطرفة لأكثر من 40 طفلا فى ظروف تتنافى مع قوانين الطفل فى تونس والقوانين المنظمة للتربية والتعليم.
كان القضاء التونسى أغلق هذه المدرسة فى فبراير الماضى وسط رفض من قيادات تنظيم اخوان تونس.
ودعا السبسى إلى ضرورة تعويض قانون الطوارئ الحالى بقانون آخر يراعى حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية.
وحضر اجتماع مجلس الأمن القومى التونسى كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدى ووزير العدل الهادى الجموسى ووزيرة الصحة سنية بالشيخ.
وناقش الاجتماع الأسباب والظروف التى أدت إلى فاة 14 طفلا فى مستشفى الرابطة الحكومى وسط اتهامات للحكومة التونسية بالإهمال والتقصير فى معالجة المنظومة الصحية التى تشكو عديد النقائص.
وثمن الرئيس التونسى استقالة وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف والتى قدمها السبت الماضى إثر هذه الحادثة، قائلا فى إشارة مبطنة إلى رئيس الحكومة التونسية أن “الفشل فى المسؤولية يقتضى دائما الاستقالة “.
