نشرت صحيفة الأهرام مقالاً لسامية أبو النصر بعنوان : ( كارثة اسمها التعليم المفتوح ) ، وجاء كالتالي :
ما دمنا نتكلم كثيرا عن تطوير التعليم وسبل تطويره، علينا أن نفتح ملف التعليم المفتوح باعتباره كارثة تهدد الأمن القومى المصرى، وعلينا أن نسأل أنفسنا ما الهدف من هذه النوعية من الشهادات، وهل بالفعل هؤلاء الطلبة يستوعبون أيا من هذه المواد. التى يدرسها الطلبة فى الشهادات الجامعية العادية فيما لايقل عن 20 محاضرة نجد طلبة التعليم المفتوح يدرسونها فى محاضرات فقط فما هى جدوى دراسة هذه المواد فى هذه الفترة الوجيزة سوى الحصول على شهادة جامعية بدون تحميل مادة علمية تجعلهم قادرين على فهم متطلبات العمل…
ينجح الطالب الفاشل بتقدير امتياز بل الأكثر من هذا أن هؤلاء الطلبة يعلمون مستواهم، ويطالبون الدولة بعد ذلك بتعيينهم…..كل هذا يحدث….كما أن قبول خريجى الدبلومات الفنية فى التعليم المفتوح يؤكد استمرار النظرة السيئة لهذا التعليم، وبدلا من الاهتمام بهذا التعليم الفنى الذى يعد قاطرة التقدم كما حدث فى اليابان وألمانيا والصين نجد الطلبة تبحث عن الحصول على شهادة جامعية من إحدى الكليات النظرية الآداب والحقوق والتجارة التى يتخرج منها الآلاف سنويا، والتى لا تستوعبها سوق العمل، ثم يقومون بتنظيم التظاهرات مطالبين الدولة بتعيينهم فى الهيئات والمصالح الحكومية.
فالتعليم المفتوح كارثة.. وكذلك الانتساب الموجه، لأنه يؤكد أننا مازلنا بلد شهادات.. يجب البحث فى أهمية هذا التعليم وما جدواه بالنسبة للطلبة، وما الفائدة التى ستعود على الدولة من هذا التعليم الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع …وحتى لا يكون مجرد سبوبة داخل الجامعات ولدينا أمثلة كثيرة لأساتذة الجامعات، الذين تربحوا كثيرا من هذا النظام التعليمى.