السياسة والشارع المصري

مصر فى عيون الصحافة الأجنبية عن يوم 9-4-2017

صحيفة (دايلي ميل) : تداعيات الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات في سوريا

 ذكرت الصحيفة أن الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات التي يسيطر عليها نظام “الأسد”، تعتبر أول هجوم أمريكي مباشر على نظام دمشق، مما يثير تساؤلات حول تأثير تلك الضربة على جهود القوات الأمريكية في مكافحة تنظيم داعش، مضيفةً أن موسكو ألمحت على الفور إلى احتمال حدوث تداعيات جراء الضربة الأمريكية، مشيرة إلى أنها سوف تعزز دفاعاتها الجوية في سوريا لحماية البنية التحتية الرئيسية للبلاد.
وأضافت الصحيفة أن روسيا تمتلك بطاريات صواريخ من طراز (S-300 / S-400 ) وهي صواريخ (أرض – جو) متطورة، مضيفةً أن هذه الدفاعات لم تستخدم قبل الضربة الأمريكية، ولكن إذا استخدمت، فإن هذه الدفاعات سوف تغير جذريا قواعد المعارك الجوية في سوريا، لأن الطائرات الأمريكية حينها سوف تنفذ مهامها في مكافحة داعش، وسط مخاوف من إسقاطها.

موقع قناة ( بي بي سي ) : انفجار في كنيسة قبطية في مصر يُسفر عن مقتل ما لا يقل (21) شخصاً
علق الموقع على حادث تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا ، حيث أوضح أن أسباب هذا الانفجار غير معروفة ، مدعياً تعرض الأقلية المسيحية في مصر للاستهداف بشكل متكرر من قبل المتشددين الإسلاميين خلال الأعوام الأخيرة ، مشيراً إلى أن وتيرة العنف ضد المسيحيين في مصر قد ازدادت خلال الأعوام الأخيرة خاصة منذ عام 2013 عندما أطاح الجيش بالرئيس المنتخب ” مرسي ” وشن حملة قمعية ضد الإسلاميين ، مضيفاً أن بعض الموالين لـ ” مرسي ” قد انتقدوا المسيحيين لدعمهم هذه الإطاحة ، موضحاً انه في فبراير الماضي حذر مسلحين تابعين لتنظيم داعش من شن مزيداً من الهجمات ضد الأقباط الذين يشكلون (10%) من سكان مصر.

موقع ( الاندبندنت ) : مقتل ما لا يقل عن (21) شخصاً في انفجار كنيسة في مصر

أشار الموقع إلى مقتل ما لا يقل عن (21) شخصاً وإصابة (38) آخرين على خلفية انفجار قنبلة في كنيسة مار جرجس بطنطا ، واصفة هذا الحادث بالأخير في سلسلة من الهجمات التي تستهدف الأقلية المسيحية في مصر والتي تُشكل (10%) من سكان مصر فضلاً عن استهدافهم بشكل متكرر من قبل المتطرفين الإسلاميين ، موضحاً أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذا الحادث ، مشيراً إلى أن مصر تكافح من أجل مواجهة موجة من التشدد الإسلامي منذ إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب ” مرسي ” عام 2013

صحيفة ( واشنطن بوست ) : مقتل ما لا يقل عن (21) شخصاً وإصابة العشرات على خلفية انفجار قنبلة بكنيسة في طنطا

أشارت الصحيفة إلى مقتل ما لا يقل عن (21) شخصاً وإصابة ما يزيد عن (38) آخرين على خلفية انفجار قنبلة بكنيسة مار جرجس بطنطا ، لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث ، مشيرة إلى ان الاقلية المسيحية في مصر والتي تشكل نحو (10%) من السكان استهدفت بشكل متزايد من قبل المتطرفين الاسلاميين ، كما أشارت الصحيفة إلى حادث تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي ، واصفة هذا الحادث بالهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الطائفة القبطية في مصر منذ سنوات ، موضحة أن هذا الحادث يُعد تحول في استراتيجية تنظيم داعش ، حيث قرر التنظيم جعل المسيحيين هدفه الرئيسي في حملته التي يخوضها ضد الحكومة المصرية.

وكالة (رويترز) : ارتفاع حصيلة ضحايا الكنيسة إلى (21)
 
ذكرت الوكالة أن التلفزيون الرسمي المصري أعلن أن أعداد القتلى في انفجار القنبلة التي انفجرت داخل كنيسة مارجرجس في طنطا ارتفع إلى (21) قتيلا و (50) مصاب، مضيفةً أنه لم لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتي الآن، مضيفةً أن ذلك الانفجار يأتي قبل وقت قصير من الزيارة المرتقبة للبابا “فرنسيس” لمصر.

 

 

وكالة (بلومبرج) : تفجير يضرب كنيسة في طنطا ومقتل مالا يقل (21) شخص

 أشارت الوكالة إلى التفجيرات التي وقعت اليوم داخل كنيسة مارجرجس في طنطا والكنيسة البطرسية في الإسكندرية، مضيفةً ان تلك الهجمات المميتة تعد الأخيرة ضد المسيحيين خلال الأعياد الدينية.
وأضافت الوكالة أن تلك الهجمات تسلط الضوء على التحديات التي تواجه حكومة الرئيس “السيسي”، في الوقت الذي تحاول فيه جذب المستثمرين الأجانب من أجل إعادة إحياء الاقتصاد المتدهور بسبب سنوات من الاضطرابات، كما أن تلك الهجمات تأتي بعد لقاء “السيسي” بالرئيس “ترامب” في البيت الأبيض.
 أضافت الوكالة أن السلطات المصرية تكافح من أجل كبح جماح موجات الهجمات التي ينفذ معظمها المسلحين التابعين لتنظيم داعش في شمال سيناء، ولكن هؤلاء المسلحين قاموا بتنفيذ هجمات في المدن الكبرى واستهدفوا الاقلية المسيحية القبطية التي تشكل حوالى (10%) من سكان مصر.

صحيفة (ذا صن) : تفجير داخل أحد الكنائس في مصر يتسبب في مقتل (21) شخص وإصابة (38) أخرين

ذكرت الصحيفة أن التفجير الذي وقع داخل كنيسة مارجرجس بطنطا أسفر عن مقتل مالا يقل عن (21) شخص، وإصابة مالا يقل عن (38) أخرين، مضيفةً أنه تم تداول العديد من الصور ومقاطع الفيديو المروعة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر أثار التفجير داخل الكنيسة .. أضافت الصحيفة أن المسيحيين يشكلون حوالي (10%) من التعداد السكاني في مصر، ويتم استهدافهم بشكل متكرر من قبل المتشددين الإسلاميين، مضيفةً أن الأقلية المسيحية يتعرضون لسلسلة من الهجمات من قبل المتشددين منذ الإطاحة بنظام “مبارك” عام (2011)، فضلاً عن مقتل العشرات منهم في حوادث عنف طائفي.

وكالة (أسوشيتد برس) : تفجير الكنيسة في شمال مصر يسفر عن مقتل (21) شخص

 ذكرت الوكالة أن التفجير الذي وقع داخل كنيسة مارجرجس بطنطا أسفر عن مقتل مالا يقل عن (21) شخص، وإصابة مالا يقل عن (25) أخرين، مضيفةً أن ذلك الهجوم يعد الأخير من سلسلة الحوادث التي تحدث ضد الأقلية المسيحية، الذين يشكلون (10%) من التعداد السكاني، مضيفةً أن ذلك الحادث يأتي قبل عدة أسابيع من زيارة البابا “فرانسيس” لمصر.
وأضافت الوكالة أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتي الآن، ولكن العناصر المحلية الموالية لداعش أعلنت مسئوليتها عن التفجير الذي وقع داخل الكنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل حوالي (30) شخص، فضلا عن تنفيذ سلسلة من عمليات القتل في سيناء المضطربة التي تسببت في فرار مئات المسيحيين إلى مناطق أكثر أمانا في البلاد.
3 – أضافت الوكالة أن مصر تكافح من أجل مكافحة موجات التشدد الإسلامي منذ الإطاحة العسكرية بأول رئيس منتخب “مرسي” عام (2013).

موقع قناة (سي بي سي) الكندية : “ترامب” ينبغي أن يستمع غرائزه ويبقي بعيداً عن الشرق الأوسط

أشار الموقع إلى الهجوم الذي قامت به القوات الأمريكية في أحد القواعد الجوية السورية، مضيفاً أن مشاهد الأطفال والأشخاص القتلى لم تقتصر على سوريا فقط، بل اصبحت منتشرة في جميع انحاء الشرق الأوسط، وتقوم الولايات المتحدة بالتغاضي عن ذلك، مضيفةً أن الزعيم المصري “السيسي” استخدم (القتل / السجن / التعذيب) للقضاء على جماعة الإخوان المسلمين، وإحباط الطموحات الديمقراطية للمصريين، مضيفاً أن “السيسي” قام بقتل المئات من الأشخاص، ولعدة سنوات أصبح “السيسي” غير مرحب به في البيت الأبيض خلال إدارة “أوباما”.

وكالة (رويترز) : البابا “فرنسيس” يدين الهجوم على كنيسة في مصر

ذكرت الوكالة أن البابا “فرنسيس” أدان اليوم الهجوم الذي وقع على كنيسة في مصر والذي أسفر عن مقتل (25) شخصا على الأقل وإصابة (60) بجروح، مضيفةً أن البابا ذكر في ختام خطبته اليوم أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس “بطرس” أنه (يصلي من أجل القتلى والضحايا، وأدعو الرب أن يهدي قلوب من بثوا الرعب والعنف والقتل وكذلك قلوب من ينتجون ويهربون الأسلحة)، كما قدم البابا تعازيه الحارة لجميع المصريين ولرئيس الكنيسة القبطية الذي من المقرر أن يكون أحد مضيفيه خلال زيارته لمصر المقررة يومي (28/29) من الشهر الجاري.. كما أضافت الوكالة أن التفجيرات التي وقعت في مصر تعد الأخيرة من سلسلة الحوادث التي تستهدف الأقلية المسيحية من قبل المسلحين الإسلاميين.

صحيفة (ميرور) : تفجيران انتحاريان في (طنطا / الإسكندرية)

ذكرت الصحيفة أن مصر شهدت تفجيرين انتحاريين في مناطق مختلفة في البلاد، بالتزامن مع عيد المسيحيين اليوم، مضيفةً أن العشرات من المصلين قد قتلوا، فضلاً عن إصابة حوالي (70) أخرين في انفجار طنطا، وبعد ذلك بعدة ساعات شهدت الإسكندرية تفجيراً أخراً استهدف كنيسة أخرى .. كما أَضافت الصحيفة أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها حتى الآن عن الحادث، مضيفةً أن تلك التفجيرات تأتي قبل أسبوع واحد من عيد الفصح، وكذلك زيارة البابا “فرانسيس” المقررة لمصر خلال الشهر الجاري، مضيفةً أن المسيحيين يشكلون حوالي (10%) من التعداد السكاني في مصر، ويتم استهدافهم بشكل متكرر من قبل المتشددين الإسلاميين.

صحيفة (نيويورك تايمز) : مقتل (21) شخص في انفجار كنسية في طنطا

 ذكرت الصحيفة أنه لقي )21( شخصا على الاقل مصرعهم، وأصيب العشرات صباح اليوم جراء انفجار داخل كنيسة مارجرجس في طنطا، مضيفةً أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها حتى الآن عن الحادث، ولكن ذلك التفجير يأتي بعد سلسلة من الهجمات التي قام بها تنظيم داعش والتي وأضافت الصحيفة أن صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مشاهد الدمار داخل الكنيسة، وذكرت التقارير الأولية أن الانفجار وقع في الصفوف الأولى للكنيسة، والعديد من الضحايا أطفال، ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن الحشود الغاضبة خارج الكنيسة هاجمت شابا اتهم بالضلوع في الهجوم.
كما أضافت الصحيفة أن زيارة البابا “فرانسيس” المقررة لمصر الشهر الجاري تعد فرصة لتحسين العلاقات بين (المسيحيين / المسلمين)، مشيرة إلى أنه في ديسمبر الماضي أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكنيسة البطرسية في القاهرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (28) شخص.

موقع ( ميدل إيست مونيتور ) : يحتاج المصريين إلى تأشيرة لدخول السودان

ذكر الموقع أن السلطات السودانية اتخذت قراراً الجمعة الماضية أعلنت خلاله عن فرض تأشيرة دخول على المصريين الذكور القادمين للأراضي السودانية والذين تتراوح أعمارهم من سن ( 16 : 50 ) عاماً ، موضحاً أن هذا القرار لا يشمل السيدات والأطفال وكبار السن ، مشيراً إلى أنه منذ عدة سنوات فرضت مصر على السودانيين الذكور ضرورة الحصول على تأشيرة دخول للأراضي المصرية ، مما أثار عدد من التكهنات بأن القرار الذي اتخذته السودان مؤخراً قائم على مبدأ المعاملة بالمثل.
و أضاف الموقع أن قرار السودان يأتي وسط توتر في العلاقة بين البلدين على خلفية النزاع على منطقة مثلث حلايب ، ودعم السودان لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة ، كما يأتي هذا القرار أيضاً قبيل اجتماع لجنة التشاور السياسي بين البلدين والتي تعقد اليوم بالخرطوم على مستوى وزيري الخارجية.

مجلة ( فورين أفيرز ) الأمريكية : الإخوان المسلمين الأمريكيين

نشرت المجلة تقريراً مطولاً سلطت خلاله الضوء على حقيقة وجود الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية ، مشيرة إلى أن هناك تواجد للإخوان المسلمين في الولايات المتحدة ولكنهم لا يشكلون أي تهديد ، موضحة أن ملايين الأمريكيين يشعرون بالقلق من وجود أعداء لهم في الداخل والخارج ، مما دفع ذلك أحد أعضاء الكونجرس وهو السيناتور ” تيد كروز ” إلى استخدام هذه المخاوف من أجل إعلان جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً في الولايات المتحدة ، حيث تقدم “كروز” في الـ (10) من يناير الماضي بمشروع قانون جديد تحت مسمى ” تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية”، دعا من خلاله وزير الخارجية الأمريكي إلى إجراء تحقيق، وتقديم تقرير للكونجرس حول الأسباب التي قد تحول دون إدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية ، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس ” دونالد ترامب ” تدرس في الوقت الحالي إمكانية إصدار عدد من الاجراءات التنفيذية العقابية ضد الأنشطة والمنظمات التي تنشط في الولايات المتحدة، والمرتبطة بشكل من الأشكال بجماعة الإخوان المسلمين.
وذكرت المجلة أن هذه النوايا من منظور مصالح السياسة الخارجية الأمريكية تفتقر إلى الحكمة، فضلاً عن أن تأثيرها على الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة سيكون كارثياً ، مشيرة إلى أنه في الواقع، تعكس هذه الخطوات فشل النخب الثقافية والسياسية الأمريكية في إدراك حقيقة هذه العلاقة المزعومة بين الإخوان المسلمين والإرهاب، وفهم مدى تأثير هذه الجماعة في حياة الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة ، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928 كرد فعل على الهيمنة المسيحية الغربية المُذلة في النواحي العلمية والثقافية والعسكرية للعالم الإسلامي، اعتمدت في بعض الفترات من تاريخها على الاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية ، وفي المقابل، لا يعني ذلك بالضرورة أن الإخوان المسلمين في الوقت الراهن يمثلون منظمة إرهابية.
و أضافت المجلة أن جماعة الإخوان المسلمين التي ترسخت في العالم العربي جيلاً بعد جيل نراها اليوم حركة اجتماعية وثقافية أكثر من كونها حزباً سياسياً ، مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم اعتمادها على العنف في المقام الأول لتحقيق أهدافها ، إلا أنه منذ الانقلاب العسكري في مصر عام 2013 ضد ” مرسي ” اعتبر النظام المصري الحالي بالإضافة إلى بعض الأنظمة الأخرى في المنطقة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية وسعوا إلى إقناع واشنطن باتخاذ الموقف ذاته تجاه الجماعة ، مضيفة أن الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة لم يتورطوا في أي وقت من الأوقات في أي عملية إرهابية على الرغم من أن بعض الإسلاميين الذين شاركوا في الجهاد العنيف ضد الولايات المتحدة قد بدأوا في فروع أجنبية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ، موضحاً أن كل من ( خالد الشيخ محمد الذي يُعد العقل المدبر المفترض لهجوم 11 سبتمبر/ محمد عطا الذي يُعد أحد قادة العمليات ) هم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ومصر على التوالي ، فضلاً عن أن حركة حماس والتي صُنفت كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها تعتبر الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان.
كما ذكرت المجلة أن الإخوان المسلمين الأمريكيين لا يتسمون بالعنف ، موضحة أنه على الرغم من أنه لا وجود لمنظمة تحمل هذا الاسم بشكل رسمي ، إلا أن أبناء جماعة الإخوان المسلمين قدموا إلى الأراضي الأمريكية منذ الخمسينيات والستينيات، وذلك لمتابعة تعليمهم في الجامعات الأمريكية ، وخلال تلك الأثناء، ومن خلال حضورهم وبقوة في صلب المجتمع المدني، لعبوا دوراً بارزاً في تشكيل مشهد الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة ، مضيفة أن هذه المنظمات التي أنشأتها جماعة الإخوان المسلمين تضطلع اليوم بدور قيادي في صفوف جيل الشبان المسلمين الذين ولدوا في الولايات المتحدة، وذلك في إطار نضالهم للحصول على حقوقهم المدنية وحريتهم الدينية باعتبارهم مواطنين أمريكيين.
و أشارت المجلة إلى أن أكبر المنتقدين للإخوان المسلمين في الولايات المتحدة على غرار ” فرانك جافني ” – الذي يُعد مساعد وزير الدفاع في إدارة ” رونالد ريجان ” والرئيس الحالي لمركز الدراسات الأمنية -يتهمون الإخوان المسلمين بالسعي لخلق نوع من ” الجهاد الحضاري ” وذلك بهدف إنشاء مؤسسات إسلامية كالمساجد والمدارس والمراكز الاجتماعية للتغلغل في المجتمع الأمريكي ، والقضاء على الحضارة الغربية من الداخل والتسبب بانهيارها ، معتبرة أن هذه الادعاءات تتغاضى عن الكثير من الحقائق والمنطق؛ إذ إن الشباب الذين ينتمون للجماعة وركزوا أسسها في الولايات المتحدة الأمريكية عندما كانوا طلبة في سنوات الستينات ، أغلبهم عادوا إلى بلدانهم بعد الدراسة ، فضلاً عن ذلك، تأقلم معظم من بقي مع نمط الحياة الأمريكية، وتغيرت أفكارهم كثيرا.
وأضافت المجلة أن الاعتقاد بأن مجتمعاً كبيراً ومتنوعاً مثل المجتمع الأمريكي بكل ما يمتاز به من انفتاح وقيم وفرص للحياة قابل للخضوع للتأثير الإسلامي هو سذاجة ، متسائلة كيف بإمكان (3) مليون مسلم في الولايات المتحدة والذين يشكلون حوالي (1 %) من إجمالي السكان فرض حكم الشريعة الإسلامية أو ربما إقامة الخلافة ، موضحة أن ذلك السيناريو يُعد في الحقيقة ضرباً من الخيال ومبالغاً فيه ، وتجدر الإشارة إلى أن آخر إحصاء أجراه مركز (بيو) للأبحاث أظهر أن (40 %) من النساء المسلمات في الولايات المتحدة لا يرتدين الحجاب، وأكثر من (50%) منهم لا يحضرون صلاة الجمعة في المسجد ، مشيرة إلى أن هجمات المحافظين والشعبويين ضد الإخوان المسلمين تتناسى حقيقة مهمة، وهي الانضباط الكبير الذي يتسم به المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وميلهم للعمل بسرية، فضلا عن ثقافة الكتمان التي يتميزون بها ، وتعد كل هذه السمات نتاجاً لعقود من الاضطهاد الذي تعرضوا له على أيدي الأنظمة الدكتاتورية، وهو أمر رافقهم من موطنهم الأصلي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى