صحيفة ( جيروزاليم بوست ) الاسرائيلية : مصر محاصرة بين واشنطن وموسكو
نشرت الصحيفة مقالاً للسفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة “زافي مازيل” نصح خلاله الرئيس الأمريكي “دونالد
ترامب” بتجنب تكرار أخطاء الإدارة الأمريكية السابقة بشأن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر، حيث أشار مازيل إلى أن الخطوة الأخيرة للإدارة الأمريكية، بتخفيض المبالغ المخصصة لبرنامج المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر، أثارت ذهول القاهرة وغضبها، وجعلها تشعر بالإهانة والخيانة مرة أخرى من الولايات المتحدة ، مضيفة أن “السيسي” بهذا لا يمكنه الوثوق في الولايات المتحدة مرة ثانية وسيرى أنه في حاجة إلى روابط قوية مع روسيا والصين التي تبذل جهداً كبيراً لاستمالة القاهرة بعيداً عن واشنطن .. وفيما يلي أبرز ما جاء ي المقال :
1- ذكر “مازيل” أن الرئيس “ترامب” وعد أثناء حملته الانتخابية أنه لن يتدخل في السياسة الداخلية للدول الحليفة، مشيراً إلى أن الجميع توقع أن يكون هناك تناقض صارخ مع بين سياسة “ترامب” وسلفه الذي نبذ الرئيس “عبدالفتاح السيسي” الرجل الذي أطاح
بالإخوان المسلمين،مشيراً إلى أن الرئيس السابق “باراك أوباما” جمد جزءًا من حزمة المساعدات وصمّ آذانه عن مناشدات مصر بالحصول على مزيد من المساعدات المالية والتدريب العسكري المتخصص في حرب العصابات لهزيمة التنظيمات المسلحة في شبه جزيرة سيناء؛ وهو ما كان له تأثير في دفع مصر إلى أحضان روسيا، التي كانت سعيدة جدًا بتقديم المساعدة لمصر ، ونشأت روابط جديدة بينهما أعادت موسكو إلى الشرق الأوسط بعد توقف طويل، واتفقت مصر مع السياسة الخارجية الروسية فيما يتعلق بالأزمة السورية؛ بل وصوتت لصالح مشروع قرار روسي بشأن سوريا في مجلس الأمن في أكتوبر 2016.
2- ذكر “مازيل” أن انتخاب ترامب بشر على ما يبدوا بعهد جديد في العلاقات بين البلدين ، حيث تم دعوة “السيسي” إلى واشنطن بعد ثلاثة أشهر من تنصيب “ترامب” الذي رحب به ترحيباً حاراً، وأشاد به ووصفه بالحليف الاستراتيجي الموثوق فيه، مضيفاً أنه في 22 أغسطس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستخفض (95) مليون دولار من حزمة المساعدات السنوية لمصر وتعليق مبلغ (195) مليون دولار؛ مشيراً إلى أنه بعد غضب القاهرة من القرار، اتصل بـ”السيسي” في اليوم التالي وأعاد التأكيد على روابط الصداقة القوية بين مصر والولايات المتحدة.
3- رجح “مازيل” أن مصر لم تتلق أي تحذير مسبق بقرار واشنطن، لذلك لم تتمكن من محاولة منعه ، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الأميركية ادعت أنها أبلغت “سامح شكري” مسبقاً ، وهو ما نفاه “شكري”الذي أكد أنه تلقى فقط اتصالاً من وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” في 22 أغسطس بعد إقرار تخفيض المعونة وتعليقها بالفعل، مشيرًا إلى أن علاقة مصر وكوريا لشمالية قد تكون ضمن أسباب تخفيض حزمة المساعدات الأمريكية إلى مصر، بالإضافة إلى ملف المنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان.
4- أشار “مازيل” إلى أن الولايات المتحدة ومصر انخرطا دبلوماسياً لعقود، وأثير ملف حقوق الإنسان المقلق مراراً دون أي نتيجة، موضحاً أن مصر بلد مسلم لقرابة 1400 عام، والغالبية العظمى من السكان يريدون أن يعيشوا وفقًا للشريعة الإسلامية، كما يتضح من الدراسات الاستقصائية التي أجريت في الآونة الأخيرة ، حتى أن الدستور الجديد أكد أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع في الدستور الجديد، وهو الوضع المماثل في جميع الدول العربية، ولا يوجد أي احتمال بأنها ستصبح ديمقراطيات غربية في أي وقت قريب.
5- أثار “مازيل” عدة تساؤلات حول ما إذا كان القرار اتخذه شخص في وزارة الخارجية دون أن يفكر في آثاره الاستراتيجية، وهل تم استشارة البيت الأبيض أو حتى إبلاغه بذلك التحرك المخالف لسياسة الرئيس، متابعاً: “هل كان هناك شخص ما أراد إحراج الرئيس بتبني سياسة معاكسة؟ وهل هو مؤشر على وجود خلل بين موظفي البيت الأبيض؟”.
6- أوضح “مازيل” أن مصر هي الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان والأكثر تأثيراً، حيث لديها أكبر قوة عسكرية عربية، مشيداً باستمرار السلام بين مصر وإسرائيل منذ أربعة عقود، علاوة على أن مصر تعد حليف استراتيجي لواشنطن، مشيراً إلى أنه رغم ذلك سعت الادارة الأمريكية السابقة لإرضاء طهران عبر تجاهل مصر إقليمياً، وإبرام اتفاق نووي كان ينظر إليه على أنه طعنة في ظهر العديد من الدول العربية .
7- أكد “مازيل” أن الرئيس المصري المنخرط في معركة ضد الإرهاب في سيناء – الذي يهدد إسرائيل أيضاً- يحتاج إلى المساعدة الأميركية أكثر من أي وقت مضى، داعياً وزارة الخارجية الأمريكية إلى الأخذ في الاعتبار أن “السيسي” يخوض حرباً ضد الارهاب وقام بإصلاحات اقتصادية كبيرة مصر في حاجة إليها – – وهي تدابير لا تحظى بشعبية كبيرة يمكن أن تهدد النظام – علاوة على المحاولات التي يقوم بها للقضاء على الاتجاهات المتطرفة في تعاليم الإسلام .
8- ذكر “مازيل” أن مصر تشعر بالإهانة والخيانة مرة أخرى من الولايات المتحدة؛ وعلى الرغم من قرار قطع المساعدات ترى القاهرة في “ترامب” حليفًاً استراتيجياً، ورحبت فيما بعد بـ”جاريد كوشنر”، متجاهلة دعوات إلغاء الاجتماع، لافتة إلى أن “السيسي” بهذا لا يمكنه الوثوق في الولايات المتحدة مرة ثانية وسيرى أنه في حاجة إلى روابط قوية مع روسيا، مشيراً إلى أن رئيس شركة (روساتوم للطاقة النووية الروسية) جاء إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق على بناء أربع محطات نووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب الإسكندرية مقابل (27) مليار دولار، وسيموّل المشروع من قرض روسي طويل الأجل بأسعار فائدة منخفضة، بينما يستمر التعاون العسكري ومبيعات المعدات العسكرية الروسية إلى مصر، إضافة إلى التدريبات المشتركة، كما أنّ هناك خططًا لإنشاء منطقة معفاة من الرسوم الجمركية بالقرب من بورسعيد على قناة السويس.
9- اختتم “مازيل” أن قطع المساعدات له ثمنه ؛ موضحاً أن مصر تتفق مع مواقف موسكو بشأن سوريا، كما تساعد روسيا على تجديد انتشارها في ليبيا، إضافة إلى قيام مصر بتطوير روابط مع الصين التي تبذل، مثل روسيا، جهداً كبيراً لاستمالة القاهرة بعيداً عن واشنطن، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه، لا يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة تعرف ما تريد، والدليل على ذلك قرارها الأخير بقطع جزء من المساعدات؛ وهي ليست أنباء جيدة للتحالف السني أو لـ«إسرائيل» التي تشعر بالقلق المتزايد من معارضة الأميركيين لتجاوزات إيران.
وكالة ( تاس ) الروسية : الرئيس بوتين يناقش مع الرئيس الصيني الاتفاقات الثنائية عشية قمة البريكس
أشارت الوكالة إلى المحادثات التي دارت بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والرئيس الصيني “شي جين بينج” ، مضيفة أن الرئيس “بوتين” من المقرر أن يجري محادثات أيضاً مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” على هامش القمة يوم 4 سبتمبر لمناقشة آفاق استئناف الرحلات الجوية التي توقفت بعد 31 أكتوبر 2015 عندما أسقط الإرهابيون طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء في مصر.
وكالة ( الأناضول ) التركية : مُصادرة صحيفة مصرية موالية للنظام
1- ذكرت الوكالة أن السلطات المصرية صادرت عدد اليوم الأحد، من صحيفة ( البوابة ) الخاصة الموالية للنظام، لاحتوائه على تقرير ينتقد عدم تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على وزير الداخلية الأسبق “حبيب العادلي” الهارب منذ مايو الماضي ، مضيفة أن “العادلي” مطلوب لتنفيذ حكم بالسجن (7) سنوات، ودفع غرامة بملايين الدولارات .
2- أشارت الوكالة إلى بيان صحيفة (البوابة) التي أكدت خلاله أن مطابع “الأهرام” امتنعت عن طباعة عدد الصحيفة، بدعوى أن جهات معينة طالبت بحذف تقرير صحفي منشور بالصفحة الأولى، يتعلق بطول فترة هروب “العادلي” ، وأن التقرير نشر في إطار المتابعة الصحفية لطلب إحاطة مقدم من نائب برلماني لوزير الداخلية “مجدي عبد الغفار” حول عدم قدرة الأجهزة الأمنية على إلقاء القبض على الوزير الهارب وتقديمه للعدالة ، مضيفة أن إدارة الصحيفة دعت الرئيس “عبد الفتاح السيسي” إلى التدخل لفرض احترام القانون وحمايته من التدخلات السافرة لبعض الجهات لطمس فشلهم الوظيفي .