تصاعدت التحركات النيابية للإطاحة برئيس البرلمان التونسي ” راشد الغنوشي “
على خلفية ما وصفة النواب بـ الاتصالات المشبوهة التي قام بها ” الغنوشي ”
مع كل من ( الرئيس التركي أردوغان / رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج ) ،
لتهنئتنهم بالانتصارات الميدانية التي حقتتها حكومة الوفاتق الليبية من خلال السيطرة على قاعدة ( الوطية ) الجوية ،
وقد أثارت تلك المواقف استياءً واسعاً في الأوساط السياسية والبرلمانية التونسية ، لما تضمنته من مخالفة للأعراف الدبلوماسية ،
واعتبرته تدخلاً في صلاحيات الرئيس التونسي ،
حيث أدانت (7) أحزاب سياسية وهي ( التيار الشعبي / حزب العمال / حركة تونس إلى الأمام / الحزب الاشتراكي /
الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي / حزب القطب وحركة البعث ) ، في بيان مشترك ما قام به ” الغنوشي ” فيما يخص التعامل مع الملف الليبي ،
واعتبرت تلك الأحزاب أن ذلك يعد تجاوزاً لمؤسسات الدولة وتوريطاً لها في النزاع الليبي إلى جانب دعمه لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها في المنطقة .
كما تجرى حالياً مشاروات مع عدد من الكتل البرلمانية لسحب الثقة من ” الغنوشي ” ،
حيث تهدف تلك المشاروات إلى تكوين تكتل داخل البرلمان بهدف خلق أغلبية برلمانية جديدة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان لقيادة المرحلة القادمة
.. يذكر أن مكتب البرلمان التونسي قرر عقد جلسة مساءلة لـ ” الغنوشي ” يوم (3) يونيو المقبل
بعد أن اعتبر عدد من النواب أن ما يقوم به دبلوماسية موازية لدبلوماسية الدولة التونسية وخطوات غير محسوبة .