نشرت صحيفة الشروق مقال لاستاذ العلوم السياسية أحمد عبد ربه تحت عنوان ( من دفع للزمار ! ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- إن مصر الدولة لا ينبغي أن تدخل إستراتيجيات قومية لمواجهة جماعة ، تظل الدول القومية دولاً ، والجماعات جماعات .
- جانب رئيس مجلس إدارة المصري اليوم الكاتب ” عبد المنعم سعيد ” في الندوة التثقيفية الصواب كثيراً حينما تحدث عن قابلية الشعب المصري لترويج الإشاعات ، بل اتهمه بإضافة البهارات والمبالغات عليها لــ ( خصائص فى الشعب ) لم يحددها في حديثه ! ، الحقيقة مخالفة تماماً لكل هذا الكلام ، فالسلطة هي المسئولة لا الشعب ، فحينما تكون كل القضايا العامة التى تشكل محاور للجدل محظوراً النشر عنها ، حينما تكون كل تفاصيل وأرقام وخطط وجدوى المشروعات القومية ممنوعة من النشر تحت دعوى السرية والحفاظ على الأمن القومي ، حينما تكذب الحكومة كما تتنفس فى تصريحاتها ووعودها فإن المدان هنا لا يمكن أن يكون الشعب أبداً ، هناك أزمة ثقة كبيرة بخصوص المعلومات السلطة هي المسئولة عنها ولا أحد غيرها .
- إن تجييش مصر وحشد كل طاقتها للدخول فى حرب ضد ( أهل الشر ) فى معظم المحاور التى تحدث عنها ” سعيد ” هو الحرب الخطأ فى الاتجاه الخطأ وبالأدوات الخطأ وسيقودنا نحو النتيجة الخطأ ، الدول الكبيرة لا تلتفت لتصرفات غيرها والأهم أنها تكون كبيرة بقوانينها وعدلها وقدرتها على دمج كل مواطنيها فى العملية السياسية ، الدول الكبيرة هي التي تحترم مجتمعها المدني ومؤسساتها البحثية وتعمل على تعددية المنابر الإعلامية والثقافية لا تأميم الأخيرة تحت دعوى محاربة أهل الشر .
- هناك فرق بين أن تحارب مصر ( أهل الشر ) بالقانون والعدل والدمج ، وبين أن تكون مصر معجبة بأدوات أهل الشر فتقرر أن تستخدم مثلها ، آسف جداً أنى أسمع مثل هذا الكلام وأشعر بأسف أكبر أن يقال باعتباره استراتيجية قومية .
- مصر ستهزم الإرهاب والإرهابيين بجيشها وشرطتها ومؤسساتها الوطنية وبدعم من شعبها ، لاشك عندي أبداً فى ذلك ، لكن لن يحدث ذلك قبل تصحيح الأوضاع السياسية الداخلية بما يحقق التعددية والمشاركة واحترام حقوق الإنسان ، أسأل الله ألا يتأخر هذا الإصلاح أكثر من ذلك .