نشرت صحيفة المصري اليوم مقال لـ ” محمد أبو الغار ” تحت عنوان ( الخديوي إسماعيل واليونان والسيسي ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- الخطأ الأكبر في زيادة نسبة القروض التي تقترضها مصر لم يكن في الاقتراض ، ولكن في كيفية صرف الأموال على مشروعات عملاقة غير مدروسة اقتصادياً ، وهي بالتحديد قناة السويس التي ثبت عدم جدواها الاقتصادية ، ثم مضاعفة تكاليف إنشائها بسبب قرار عشوائي بتخفيض مدة الإنشاء من (3) أعوام إلى عام واحد ، ومحاولة زراعة مليون ونصف فدان ، وهو وَهم كبير، والعاصمة الإدارية التي لا ندري عنها شيئاً ، ولا توجد حقائق متاحة لأحد ، وفي الأغلب سوف تؤدي لكارثة ، وهي مشروعات سرية لم تُدرس ولا نوقشت مع المتخصصين ولا مع الشعب ، فمصر ليست في حاجة لبناء ( قصر جمهوري جديد / وزارة دفاع / داخلية / برلمان ) ، ولكن المهم قبل أن تقع الفأس في الرأس ونوقع قروضاً جديدة ونضغط على الشعب أكثر ، أعتقد أن هناك حلاً جاداً هو أن يوقف ” السيسي ” بصفة مؤقتة مشروع العاصمة ومشروعات أخرى ، وأن يختار 10 اقتصاديين مصريين متميزين من كل الاتجاهات ، من اليمين إلى اليسار ، ولا يختار من يقولون نعم فقط ، ويجلس معهم في مؤتمر لمدة (3) أيام ، تُقدم لهم كل المعلومات الموثقة ليقدموا تصورهم ، ماذا نفعل الآن ؟ وكيف نخرج بأقل الخسائر من الكوارث المتوقعة .
- هل يُعقل حتى في شبه دولة وفي ظل الأزمة الاقتصادية العنيفة أن يُقام مشروع بضخامة العاصمة ، لا أحد يعرف ميزانيته ولا القروض اللازمة ولا تخطيطها ولا تصور مستقبلها .. هذه أمور تفوق الخيال ، لم أراها عبر (76) عاماً من عمري حتى في أسوأ العصور ، أحوال المصريين الاقتصادية وصلت للحضيض بسبب سياسات خاطئة لا تحتمل أكثر من ذلك .. لا نريد عنداً ولكن تفهماً للواقع فإنقاذ مصر صعب ، ولكن ربما يكون ممكناً إذا استمعنا لصوت الخبرة والعقل ورضينا بقليل من الديمقراطية ، لا نريد ( ترويكا ) تتحكم في مصر اقتصادياً ، ولا نريد احتلالاً جديداً ، لن يكون بالسلاح ولكن بالتحكم الكامل في كل شيء في مصر ، لا نريد أن يُكبَّل أولادنا وأحفادنا بنتائج سياسات كارثية .