نشرت صحيفة الوطن مقالاً تحت عنوان مدد .. مدد .. شدي حيلك يا بلد ..! للدكتو محمود خليل .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- الأسابيع تتلاحق ، وتستحيل إلى أشهر ، وأزمة السكر على حالها ، بل تزداد تفاقماً ، بل لقد وصل الأمر إلى صرف السكر ببطاقة الرقم القومي ، وخطاب من جهة العمل بالنسبة للموظفين ، يشهد أن طالب السكر على قوة الحكومة ، ويعمل في دولابها ! .. لم يعد من سبيل للحصول على كيس سكر ، إلا أحد طريقين ، إما خوض معركة طاحنة في طوابير البيع ، أو أن تكون من المحاظيظ الذين يأتيهم السكر وهم معززون مكرمون من خلال جهات حكومية لها خلصاؤها .
- سلوك استلاف السكر بدا مستغرباً للكثير من المصريين مع اشتعال الأزمة ، ولكن بمرور الوقت ألفه الناس ، ولم يعد يشعرون بالاختشاء منه .. هذا السلوك لم تعرفه مصر إلا في أيام الحرب ، لا أريد أن أحبط أحداً ، لكنني أستغرب من إصرار الحكومة على الحديث على أن ما تقوم به ( إصلاح اقتصادي ) سوف يؤتى أكله في المستقبل .. مؤكد أننا جميعاً نتمنى أن ينصلح الحال ، وأن يقيل الله عثرة هذا البد ، لكن الأمنيات شيء ، والواقع شيء آخر .. الواقع يقول إن الحكومة وعدتنا بأن تعويم الجنيه سيلجم سعر الدولار بعد أن حلّق في السوق السوداء ، فإذا بالدولار يتجاوز أعلى سعر وصل إليه في السوق السوداء داخل البنوك .. الحكومة وعدت بأن الأسعار ستظل كما هي بغض النظر عن سعر الدولار ، فإذا بكل شيء ينفجر بصورة غير مسبوقة .