نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتبة ” سحر الجعارة ” ( الطبقة الوسطى : لا تكافل ولا كرامة ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- الآن وبعد أن خضعت مصر لكل إملاءات صندوق النقد الدولي تتحدث الحكومة كثيراً عن شبكة الحماية الاجتماعية ، ويشدد الرئيس ” السيسي ” على حكومته أن تراعي الفئات الأكثر احتياجاً ، لكن الواقع أكثر قسوة وبشاعة مما يصل للرئيس من معلومات ، لكن سياسات النظام راهنت على مشروع ( تكافل وكرامة ) للمهمشين ، ونقل العشوائيات لمناطق حضارية ، ولم يتحسب أحد للخطر المترتب على سقوط الطبقة الوسطى ، لكن الحكومة خرجت تنفي بجرأة مجرد إعادة النظر في الحد الأدنى للرواتب .
- في مصر الآن ما يزيد على (50) مليون غاضب ومحبط ومكتئب ، هم الكتلة الصلبة والطبقة الحرجة في المجتمع ، والمجتمع أصبح مثل حلة ضغط البخار ، لا مجال للتنفيس ، كل يوم يُغلق باب جديد للتعبير ، ( إقصاء إبراهيم عيسى عن الشاشة نموذجاً ) ، ومن يعترض على سياسات الحكومة ( يلبس البيجامة ويقعد في بيتهم ) ، لكن أبرز ملامح هذه المرحلة أن كل صاحب منصب أو ثروة أو سلطة لا يرى في هذا البلد شعباً هو صاحب الحق الأصيل في ثرواته وأصوله وخيراته وهي كثيرة .. كل مسئول ينظر في المرآة ويتضخم ثم يخرج على الشعب يعايره بالديون الخارجية والداخلية ، ويهدده بمصير ( ليبيا / سوريا ) ، ويذكّره بالمؤامرة على مصر ، وكأنه يخاطبنا بأسلوب إخبط راسك في الحيط ، امنحوا الشعب بعض حقوقه بدلاً من تخديره بأمل كاذب ، افتحوا نوافذ الحريات بدلاً من عنابر الحجز وكرابيج ، أو على الأقل اسمحوا لنا بأن نصرخ بصوت عالي .