نشرت صحيفة الوطن مقالاً للكاتبة ” سحر الجعارة ” تحت عنوان ( رجال الأعمال الصالحون ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
( هل يجوز لمصر أن تعيش على التبرعات ؟ ، وهل مشكلة ( الفقر ) نتيجة لتخاذل كبار رجال الأعمال عن التبرع للصندوق ، أم نتيجة مباشرة لتخبط سياسات الحكومة وانحيازها الأعمى لرجال الأعمال ، مما ضاعف من حدة الأزمة ؟ ، ولماذا يتجبر رجال الأعمال على نظام يونيو الذي حررهم من ( فاشية الإخوان ) ، بعدما خضع لها البعض إما خوفاً من ( المليشيات المسلحة ) ، أو طمعاً في ذهب ( مكتب الإرشاد ) ؟ ، ومن هو العبقري الذى حول رجال الأعمال إلى ( لوبي ضاغط ) على الحكومة ، يتعامل بكل جحود مع البلد الذي صنعه ؟ .. هل هو تأثير دعمهم للنظام بتأسيس وشراء القنوات الفضائية ، أم بحكم تمويلهم لبعض أحزاب ( الموالاة ) الممثلة بقوة داخل مجلس النواب ، أم أنهم ( الأقرب ) إلى قلب الرئيس .. أم كل هذه الخيوط معقدة ومتشابكة بحيث يستحيل فك عقدتها خاصة إذا أضيف إليها قروض رجال الأعمال من قطاع البنوك ؟ .. كان من المنطقي أن تتخذ الحكومة قرارات متزامنة مع تحرير سعر الصرف ، تطبيقاً لاتفاقية ( الجات ) من جهة وتفعيلاً لمنظومة الاقتصاد الحر .. لكن الحكومة اكتفت بتحقيق شروط ( صندوق النقد ) ، دون تفعيل حقيقي لآليات السوق .. ففشلت الحكومة في ضبط الأسعار .. وهنا السؤال : هل الحكومة التي تسلخ جلد المواطن الغلبان وتحصل منه على الضرائب ( من المنبع ) ، عاجزة عن فرض ( الضريبة التصاعدية ) على المستثمرين والشركات .. لتحقيق مساحة ما من العدالة ؟