نشر موقع الفجر مقالاً للكاتبة منال لاشين تحت عنوان ( أسرار إقتصادية ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- يبدو أن صندوق النقد أصبح أكثر حناناً على المواطن المصري من حكومته ، فخلال اتفاقية الحكومة المصرية مع صندوق النقد اقترح صندوق النقد عدة إجراءات لتخفيف عبء الإصلاح الاقتصادي على الموظفين ، ومن بين الاقتراحات زيادة مؤقتة للموظفين وهذا الاقتراح ترجمته ( علاوة غلاء استثنائية ) ، وحتى الآن ترفض المالية هذا الاقتراح وتكتفي بمزايا ودعم غير مباشر .
- كشفت أزمة الوجبات المدرسية وحالات تسمم التلاميذ عن لغز محير ومجرح للحكومة في آن واحد ، فقد أعلنت الحكومة أن تكلفة الوجبات المدرسية تبلغ (1.2) مليار جنيه ، وحتى الآن الخبر يبدو خبراً عادياً ، ولكن بعض المتابعين للمنح والقروض التي تتلقاها مصر توقفوا عند هذا الرقم ، فالوجبات المدرسية للتلاميذ تُمول من منحة من الاتحاد الأوروبي وقيمة المنحة (100) مليون يورو ، وبأسعار ما قبل التعويم فإن قيمة المنحة تبلغ نحو (2) مليار جنيه ، ولكن الحكومة بحسب تصريحاتها خصصت (1.2) مليار جنيه فقط للوجبات المدرسية ، ويبقى مبلغ الـ (800) مليون جنيه لا يعلم عنها المواطن شيئاً ، ويبدو أن الحكومة رأت أن المبلغ كبير على التلاميذ ووجباتهم ، فقامت بتحويل نسبة من المنحة لخدمات أخرى .
- المثير أن الحكومة قررت أن توقف الوجبات المدرسية رغم تحذيرات دولية ومحلية بخطورة إلغاء الوجبة المدرسية وتحويلها إلى دعم نقدي ، فبحسب الإحصائيات فإن أطفال مصر يعانون من أمراض الأنيميا وضعف النمو وضمور بعض الوظائف الحيوية والتقزم ، وكل هذه الأمراض وغيرها نتيجة الفقر ، وعدم قدرة الأهالي على منح أطفالهم التغذية المثالية المتكاملة .