نشر موقع فيتو مقال للكاتب أبو الفتوح قلقيله تحت عنوان ( متى يتعلم النظام من غباء الإخوان ) ، وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- النظام الحالي لا يتعلم أبداً من غباء الإخوان وفشلهم وتقوقعهم حول ذاتهم الضيقة وجماعتهم المحدودة مهما كبر حجمها .. اليوم نرى الحكومة ونظامها يصرون على تقليد الإخوان والتشبث بكهنوت آخر قوامه المؤسسات المحظوظة في الدولة ، والذي يتسع قليلًا ليضم العاملين في الوزارات الغنية ومؤسساتها والهيئات النافذة الكبرى والبنوك والشركات القابضة المتربحة من الشعب ، هؤلاء هم جماعة الحكومة والتي تحرص على إرضائهم وتدليلهم ، وسط كل هذا الغلاء وركود رواتب الموظفين عند حد معين بقرارات سيادية ، تجد من يرى أن موظفي البنك المركزي غلابة وأنهم يستحقون رفع رواتبهم التي وقفت عند حدود الـ (42) ألف جنيه شهرياً ، فقد قررت الحكومة إلغاء الحد الأقصى للمرتبات لموظفي البنك المركزي .
- ما هذا العبث وما تلك العقلية التي تكيد للنظام نفسه بل وتتآمر عليه من داخله .. أيعقل حدوث هذا في ظل شكوى مريرة من غالبية الشعب بسبب التضخم والغلاء المستعر والجنوني اليومي الحادث في كل سلعة حياتية أساسية ؟
- يحدث هذا بسبب تقوقع النظام حول نفسه وعدم السماح لأحد بالتفكير من خارج كهنوته ، لا يسمح النظام لأحد من خارج دوائره الضيقة أن يفكر له ويبدع له ويخرجه ويخرجنا من الأزمة الاقتصادية الخانقة ، فقط صفق وغني وامتدح وتعبد وتنسك في محرابنا واستمع لإجراء إعلام علب الليل الفضائية المقززة .. تماماً مثل جماعة الإخوان أثناء فترة حكمها القصيرة والتي أثبتت فيها غباءً غير مسبوق في قنوات مثل ( الناس / الرحمة / مصر 25 ) وغيرها .
- إذا أراد النظام وحكومته حلولًا فاعلة لما يواجهه الآن فعليه أولًا بالاعتراف بعجزه وافتقاده لكفاءات مبدعة من خارج حدود أسواره الشاهقة ، والتي تحجب أي ضوء عقلي أو إبداع إنساني عن قلاعه ، ثم عليه البحث عمن يقوم له بهذا الدور ومن ينتقده أيضاً ، ومن يطرح عليه رؤى مغايرة لما ترسخ في مؤسساته ، وإلا فمصير الإخوان قادم ولو بعد حين .. تعلموا يا سادة من أخطاء الإخوان وغبائهم وتشرنقهم أصلحكم الله .