نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب الصحفي ” سعيد السني ” تحت عنوان ( أقباط العريش .. وهيبة الدولة الغائبة ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- سواء كان الخروج الجماعي للإخوة المسيحيين من العريش هجرةً أو تهجيراً أو نزوحًا أو انتقالًا ، فإن هذا الفرار الجماعي لا أختيار فيه ، فهم فارون من شبح القتل والحرق الذي يطاردهم ، مجبرين ومرغمين تحت إكراه السيف على رقابهم ، والرصاص المصوب نحو رؤوسهم ، لمجرد أنهم مسيحيون قتلًا على الهوية.. أخشى أننا تجاوزنا الحالة العراقية إلى ما هو أبشع ، ففي أقل من أسبوع وحسبما رُشح من أنباء تم قتل (7) مسيحيين وحرق منازل وجثث بعضهم .
- هيبة الدولة غائبة عن العريش ومن قبلها رفح التي كانت مسرحاً لحالات مماثلة وإن بدرجة ونسبة أقل منذ عام ، آخذاً في الاعتبار أن الدواعش في شمال سيناء ، لا يقتلون المسيحيين فقط بل قتلوا عشرات المسلمين من أبناء القبائل السيناوية ، ربما عقاباً لهم على التعاون مع ( الجيش / الشرطة ) بخلاف مئات الجنود والضباط الذين سقطوا شهداءً ومصابين في المواجهات مع الإرهابيين .
- لا يكفي التباهي بأن ( هيبة الدولة ) عادت ولا يمكن المساس بها ، فهذه الكلمات وإن كانت رنانة تصلح مانشيتاً موحداً لصُحف فاقدة المصداقية ، فإن الواقع على الأرض ينفيها بشدة كما أن أنباء قتل الإرهابيين ولو بالعشرات أو المئات يوميًا ، إلا أن أستمرار العمليات الإرهابية وعدم تراجعها، كاشف عن وجوب التوقف ومراجعة الموقف الأمني كله ، وليس هناك ما يمنع التوصل إلى اتفاق عادل مع سكان المناطق الموبوءة بالدواعش في شمال سيناء على التهجير المؤقت لهم ، حتى يتسنى للجيش والشرطة تطهيرها تماماً من الإرهاب والإرهابيين .
- الأمن هو مسؤولية الدولة فإذا تحقق وتوفّر ينتشر الشعور بالأمان والاستقرار ، وهنا يمكن الحديث الجاد عن ( هيية الدولة ) ، أما إذا لم يستظل مواطنو الدولة ( مسلمين ومسيحيين ) أو جزء منها، على غرار ما حدثّ بالعريش من قتل للمسيحيين في بيوتهم على الهوية.. فلا يكون هناك معنى للكلام عن هيبة الدولة .