نشر موقع المصري اليوم مقال للكاتب جمال الجمل تحت عنوان ( تصحيح واجب للعلاقة مع الرئيس ) .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- لا أشجع رئيساً لأنني أشجع بلدي ، وبالتالي فليست لديَّ مشكلة شخصية مع الرئيس ” السيسي ” ولا الرئيس المعزول ” مرسي ” ولا الرئيس الراحل ” السادات ” ، كما لم تكن لي مصلحة شخصية مع ( عبد الناصر / مبارك ) .. فمن أين جاءت مشكلتي مع الرئيس ” السيسي ” ؟
- علاقة المواطن بالمواطن عندي أساس في نظرتي للحكم ، هل انشغل ” السيسي ” يوماً بمثل هذه المشكلة ؟ .. لا تستهينوا بالإجابة ، لأن عدم انشغال ” مرسي ” بها أطاح به ، لأن هناك نظاماً يتصور أن يحمي نفسه عندما يبدأ في التفريق بين المواطنين ، وإشعال العداوة بينهم ، حتى لا يتفقوا ضده ، فيناصر من معه ؟ ويضطهد أهل الشر ، وهذا التقسيم هو التخوف الأول الذي تم التركيز عليه لاتخاذ قرار مجتمعي عاجل بالإطاحة بـ ” مرسي ” ، لأن بقاءه سيؤدي لتقسيم مصر .
- مشكلة النظام هي أن يختزل نفسه في أشخاص ويختزل شعبه في مجموعة من الأنصار الطيبين الكويسين ، مقابل مجموعة من أهل الشر ، فتتحول الطاعة لتبعية عمياء ، وتتحول المعارضة لخيانة صريحة وعداء ، ولا أظن أن هذا يختلف عن مقولات المتطرفين المتشددين .
- تصحيح العلاقة مع الرئيس يقتضي أن يمضي الرئيس وراء شعبه ، ولا يمضي الشعب وراء رئيسه ، وهذا ليس التزاماً بشعارات ( الشعب هو القائد والمعلم ) ، ولكن التزاماً بنصوص الأديان وتجارب الحياة التي تؤكد أنه طالما وُجدت مصلحة الناس في اتجاه ما فهذا الاتجاه هو شرع الله ، وأن مصلحة الأمة فوق أي مصلحة ، فأرجو أن يبادر الرئيس بتصحيح علاقته بشعبه ، ولا يُكره شعبه على ابتلاع الحصى والصبر على المكاره لبناء مدن لا يسكنها وإنشاء مزارع سمكية لا يحصل منها على زعنفة ، والواقع خير شاهد لكن هناك من يعاني فيعادي زميله في الوطن دفاعاً عن نظام يسحقه ويسرق مستقبل أولاده .