نشر موقع الوفد مقالاً للكاتب جمال يونس تحت عنوان خطة الماريونيســت.. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- مخطئ من يظن أن الدولة غابت أو انفرط عقدها أو سابت مفاصلها في أعقاب ثورة يناير ، فـ( المظاهرات / تهريب السلاح / البلطجة / الفوضى ) وكل شيء كان تحت السيطرة ، والدولة المصرية بأجهزتها الأمنية المختلفة أدارت البلاد من وراء ستار ، وأنقذتها ببراعة ومهارة تحسب لها ، وكان الجزء الأول من الخطة هو الحيلولة دون ظهور الزعيم الذي تلتف حوله الجماهير ، وتتعقد الأمور ، وتتعثر الخطة ، ولا مانع من وجود مائة رئيس يتنافسون ويتناحرون في تمثيلية محبوكة أو عن جهل ومطامع شخصية ، بعضهم يعمل لصالح الأجهزة الأمنية ، والبعض الآخر ينفذ أجندات خارجية ، فيما ظل قطاع كبير من الشعب تائهاً متعثراً متخبطاً بين أولئك وهؤلاء ، إلى أن نجحت تلك الأجهزة في إسقاط نظام الإخوان بواسطه حركة تمرد ، وإنقاذ البلاد بتدخل الجيش بناءً على طلب الشعب يوم (30) يونيو .
- نفس الخطة التي كان يطبقها ملوك بلاد فارس حين كان يتعمد كل ملك جديد أن يترك البلاد غارقة في الفوضى وأعمال السلب والنهب لفترة من الوقت ، حتى يضج الشعب ، ويصبح مؤهلاً لتنفيذ شروطه ، ودفع ما يفرضه من ضرائب مقابل الأمن والاستقرار .. مضت الأمور وانتقلت الدولة إلى تنفيذ الجزء الثاني ما يمكن أن نسميه ( خطة الماريونيست ) .. وهو الدمى والعرائس المتحركة ، والأراجوز واستهدفت هذه الخطة حرق النخبة من ثوريين انتهازيين وسياسيين ونشطاء وإعلاميين ، واستُخدم فيها السلاح ذاته الذي كادت تسقط به مصر وهو الإعلام ، والشبكة العنكبوتية ، ومن نجا من تسريبات الصندوق الأسود ، فإنه يتحسس بطحته مستظلاً بحائط الأمن وهؤلاء صاروا أفضل قيادة من الشرفاء والمحترمين ، مقدمين طاعة الدولة على إرادة الشعب ، وكما نجح ( الماريونيست ) في إحداث الانقسام بين أهل يناير ، فإنه وبنفس البراعة والقدرة استطاع أن يفرز لنا برلماناً منقسماً ومشتتاً دون أغلبية، معظمهم مطابقون للمواصفات الأمنية أو اشتروا مقاعدهم ، واختار الشعب بعضهم وانتقت أجهزة الأمن البعض الآخر ليدعموا الدولة في تحالف يراه البعض خيراً والآخر يراه شراً . للنص الأصلي اضغط هنا