أقلام حرة

مقال للكاتب جوزيف رامز بعنوان : ( أبعاد ودلالات زيارة الرئيس السيسي لنيروبي )

نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” جوزيف رامز ” وفيما يلي أبرز ما تضمنه :

  1. وسط مشاغل والتزامات محلية ودولية عديدة ، منها على سبيل المثال قضية الأمن ومكافحة الإرهاب والمشاغل الاقتصادية المفروضة على القيادة المصرية بجانب أنشطة عربية ودولية متنوعة شملت مؤخراً لقاء كل من الرئيس اللبناني وملك الأردن ولقاء المستشارة الألمانية ” أنجيلا ميركل ” قريباً ، وسط هذا الزخم والعبء الهائل من المسئوليات والالتزامات ، حرص الرئيس ” السيسي ” على زيارة كينيا ولقاء رئيسها ” أوهورو كينياتا ” يوم السبت الماضي ليعيد إلى الأذهان أهمية التنسيق مع قادة المنطقة وأطراف الجوار الجغرافي ، وليستأنف أواصر العلاقات التاريخية التي جمعت الزعيمين التاريخيين ، وليؤكد على العلاقات المتينة التي تربط مصر بدول حوض النيل ، ومنها هذه الدولة المهمة في حوض البحيرات الاستوائية التي لها تأثير إقليمي وقاري كبير .
  2. ورغم أن الزيارة استغرقت يوماً واحداً وكانت هي الأولى التي يقوم بها الرئيس إلى كينيا ، لكنها عدت زيارة شاملة ، تم خلالها تناول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين .. خاصة أنها زيارة مُرتّبة وليست مفاجئة ، فقد زار ” ويليام روتو ” نائب الرئيس الكيني مصر في نوفمبر الماضي ، وأجرى محادثات مع المهندس ” شريف إسماعيل ” وسلمه رسالة من الرئيس ” كينياتا ” للرئيس ” السيسي ” ، تناولت سُبل دعم العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ، وقال إنه تم الاتفاق على عقد جلسة مباحثات في شهر فبراير بين البلدين .
  3. تُعد هذه أيضاً الزيارة الثانية لدولة من دول اتحاد شرق أفريقيا الذي يضم ( كينيا / تنزانيا / أوغندا / رواندا ) ، حيث بلغ هذا الاتحاد درجة رفيعة من التعاون الاقتصادي بين دوله ، ومن ثم وجب التنسيق معهم ودفع وتنشيط التبادل التجاري مع التجمع في زمن العولمة والتجمعات الإقليمية .. ولقد سبق أن زار الرئيس أوغندا في نهاية عام 2016 والتقى أيضاً بالرئيس الأوغندي ”  يوري موسيفيني ” وتباحث معه بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وعمل الترتيبات الاستباقية لربط منطقة البحيرات الاستوائية مع البحر المتوسط ، وهو مشروع تندرج فيه أيضاً كينيا وأشقاؤها في هذه المنطقة .
  4. وفي الوقت الذي أتت فيه الزيارة في إطار انفتاح مصر على أفريقيا في جميع المجالات ، وسعيها نحو تنمية وتطوير العلاقات مع كل أشقائها الأفارقة ، لاسيما دول حوض النيل الشقيقة ، مثل كينيا ، حيث يؤكد الرئيس ” السيسي ” دوماً أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على عدم التدخل في شئون الآخرين والتعاون من أجل البناء وتحقيق التنمية .. كما تولي القيادة السياسية أهمية خاصة لهذه الزيارة ، في ضوء علاقات الأخوة التاريخية والمتميزة التي تربط بين مصر وكينيا ، وما توليه مصر من اهتمام لتطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة .
  5.  ملف الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف كان من الملفات الحاضرة على جدول أعمال الزعيمين ، جنباً إلى جنب مع سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري ، وتعظيم الاستفادة من عضويتهما في تجمع ” الكوميسا ” ، كما تم بحث التحديات المشتركة التي تواجهها القارة مثل المتطلبات التنموية ، والتي تعكس ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين الدول الأفريقية من أجل تحقيق صالح الشعوب الأفريقية .
زر الذهاب إلى الأعلى