نشر موقع ( المصري اليوم ) مقالاً للكاتب ” حمدي رزق ” تحت عنوان (شبِّيحة الفيصلى ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- قمة البؤس والتخلف الرياضي العربي .. هذا الذى حدث فى استاد الإسكندرية يبرهن أن بين المتنافسين العرب والروح الرياضية فراسخ ، والأفضل أن نكفَّ عن ابتداع منافسات كروية عربية .. فارق بين التعارف والعراك ، بين المنافسات والمعارك ، الشباب العربي فى المحافل العالمية يتحلون بالروح الرياضية « قطط سيامى » ويتحولون بقدرة قادر إلى « شبِّيحة » فى المحافل العربية !
- قدرنا أن نرى فاصلاً من الحزن العربي على أرض مصرية ، لا الفائز فاز بشرف ، ولا المهزوم خرج بشرف ، وبغض النظر عن الألوان والأعلام ، ما جرى يندى له الجبين ويتعرَّق خجلاً ، فالعصبية سادت ، والهمجية تجلَّت ، والشوفينية ظهرت فى أبشع صورها ، للأسف أخرجوا أسوأ ما فيهم ، قدموا أسوأ عنوان للشباب العربي .
- الفضيحة التي أصبحت حديث العالم ترسم صورة قاتمة للرياضة العربية ، لم تكن مباراة فى كرة القدم ، للأسف كانت مباراة فى مصارعة المحترفين ، قوامها الرَّكْل والضرب والتشليت ، استباحة كاملة لكل المعاني التي تمثلها الرياضة ، ولا فى المدبح ، صورة الإداري الأردني الأخرق « أبو بدلة » وهو « ينطح » وجه الحكم المصري ” إبراهيم نورالدين ” وحدها كافية لأن يشيح العالم بنظره عنا .
- علقة موت نالها ” نورالدين ” .. شبِّيحة الفيصلي تكاثروا عليه وحيداً معزولاً ، الحمد لله كُتب له عمرٌ جديدٌ فى الملاعب ، وللأسف لم يمتلك شجاعة إلغاء المباراة ليعلن على العالم أن ما يجرى لا علاقة له بالرياضة ، ولا مكان لهؤلاء فى المنافسات الرياضية ، وكان حرياً به أن يحرم الفريقين من شرف البطولة ، أو تتحلى اللجنة المنظمة بالشجاعة وتلغى تسليم الميداليات وتنكس الأعلام ، تخيَّل يا مؤمن ، جرى تسليم الميداليات الحرام فى منصة منصوبة على أنقاض الروح الرياضية .
- أشرف للجميع أن تُلغى هذه البطولة مستقبلاً ، الفضيحة أم جلاجل فى النسخة القادمة فى المغرب ، فلنكفَّ عن الفضائح العربية مؤقتاً حتى نتعلم الروح الرياضية ، أكلما التقى العرب فى منافسة تعرَّوا عرايا ممَّا يسترهم أمام العالم .
- هل هؤلاء ممثلو الشباب العربي ؟ هل هؤلاء سفراء العرب فى هذا المحفل الرياضي الكبير ؟ هل هؤلاء جماهير الرياضة العربية التي حطمت استاد الإسكندرية تحطيماً ؟ هؤلاء لا يمثلون إلا مموليهم الذين خططوا لهذه الفضيحة الكروية .
- أيادٍ قذرة فى الإناء ، كل من شارك فى هذه الفضيحة الكروية لابد من حسابه حساباً عسيراً ، وإذا لم تتحرك اللجنة المنظمة وتتخذ من القرارات النافذة ما يلجم هؤلاء الشبيحة ويقصيهم عن الملاعب العربية فقل على الرياضة العربية السلام، لن يقام لكم عرس .. أخشى أن اللجنة لا تملك قراراً ، وستسود طقوس تبويس اللحى ، وسيعملون ألف حساب للاتحادات وللأمراء والشيوخ ، سلو بلادنا ، القرار ليس فى أيديهم ، فى أيدى وزراء الشباب والرياضة العرب ، ووزيرنا الهمام ” خالد عبدالعزيز ” كان حاضراً قبل أن يغادر آسفاً ، ماذا هو فاعل ؟ ماذا هم فاعلون ؟.. فى الفم ماء كثير !
- إذا أفلت « شبِّيحة الفيصلى » من العقاب الرياضي فلابد من محاكمتهم جنائياً ، هؤلاء ارتكبوا جريمة شروع فى قتل جماعي لمواطن مصري اسمه ” إبراهيم نورالدين ” ، جريمة حدثت على الأراضي المصرية ، فليتقدم ” نورالدين ” ببلاغ إلى النائب العام مشفوعاً بشريط الفيديو ، أما إذا ضغطوا عليه باسم الأخوة ، وامسحها فى ذقني ، أو جرت ترضيته ، فعليه أن يعتزل الملاعب تماماً .. من لا يثور لكرامته لا يرتسم حَكَماً ، أقصد رجلاً !.