نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” سليمان جودة ” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه
هل هي حقاً صدفة أن يواجه الإخوة الأقباط فى شمال سيناء ما واجهوه ، بعد يومين اثنين من إعلان رئاسة الجمهورية بصراحة لا تقبل الغموض ، أن ما تردد مؤخراً بشأن وجود مقترحات لتوطين الفلسطينيين فى سيناء ، أمر لم يسبق مناقشته ولا حتى طرحه ، على أى مستوى، ولا من جانب أى مسئول عربي أو أجنبي مع الجانب المصري ؟ ، هل هي صدفة .. من ناحيتي لا أراها صدفة ، ولأنى أراها كذلك ، فإن اعتقادي الراسخ هو أن الجيش يقاتل فى سيناء ، ومعه الشرطة فى الوقت ذاته ، ولابد فى معركة كهذه أن يكون كل مصري عارف بقيمة وطنه ، سنداً للجيش وللشرطة فى معركتهما ، لأن الذين يسقطون شهداء منهما هناك ، إنما يسقطون ليعيش غيرهم فى سائر أنحاء البلد ، ولابد أن يكون السند بشكل خاص على مستوى سيناء كلها كأرض وعلى مستوى كل واحد من أبنائها ، الذين لا يجوز أن نشك لحظة فى موقف أى منهم ، ولا فى وطنيته ، إلا بدليل وبرهان ، لان أبناء سيناء يعرفون أن سيناء أرضهم، وأنها قطعة لا تنفصل على أى نحو عن الوطن الأم كله ، وأن ولاءهم لها من الولاء للبلد ذاته .