أقلام حرة

مقال للكاتب سيد أبو زيد بعنوان : ( الموت جوعًا .. حتي يبقى الوطن شامخًا )

نشر موقع البوابة نيوز مقالاً للكاتب سيد أبو زيد  .. وفيما يلي أبرز ما تضمه :

  1. نقول هذا بمليء الفم إزاء التضارب الشديد فى الأقوال ، والأفعال الصادرة عن كل من ( مجلس الوزراء / مجلس النواب ) والتي نبدأها بإعلان وزارة التموين برفع سعر كيلو السكر على بطاقات التموين إلى (٨) جنيهات وعبوة الزيت (٨٠) ملليجرامًا إلى (١٢) جنيهًا جنيه ، وهذه الزيادة هي الرابعة خلال الشهرين الماضيين ، الأمر الذى ولّد حالة من الاحتقان والردود العفوية لدى بعض المواطنين ، وصلت لحد قيام أخ بقتل شقيقه بسبب الصراع على بطاقة تموين الأسرة، وقيام مواطن بحرق مكتب تموين منيا القمح، بسبب عدم تمكينه من استخراج بطاقة تموين .
  2. قيام الحكومة بإرسال مشروع قانون لمجلس النواب لزيادة رواتب ( الوزراء / المحافظين / نوابهم ) قبل التعديل الوزاري المرتقب ، وفى ذات الوقت الذى قامت فيه إحدى الصحف الخاصة بنشر نبأ تعثر التعديل الوزاري الجديد وكثرة الاعتذارات بسبب الرواتب الضئيلة التي يتقاضاها الوزراء والذى قوبل برفض من بعض النواب ، بينما أعلنت اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب الزيادة الأخيرة للأسعار ، ووصل الأمر بإحدى النائبات أن اُتهمت الوزارة بأنها شغالة ضد الرئيس.
  3. فيما يخص مجلس النواب فقد تفجرت أزمة تسريب أحد النواب بقيام المجلس بشراء (٣) سيارات بقيمة (١٨) مليون جنيه ، وسبق ذلك قيام إحدى الصحف الخاصة بنشر مخصصات مجلس النواب والتي بلغت ( ٧٧٠ مليون جنيه و٨٠٥ آلاف ) جنيه للعام ٢٠١٥/٢٠١٦، ووزعتها ما بين رواتب للأعضاء فى ٦ أشهر ، (١٦) مليون جنيه بواقع (5000 ) آلاف جنيه لكل نائب ، و٨٠ مليونًا و١٤٥ ألف جنيه بدل حضور الجلسات العامة واللجان النوعية ، ونفقات مبيت الأعضاء المغتربين (٢٣) ألف جنيه لكل نائب فى ٦ أشهر ، ٤ ملايين و٩١٣ ألف جنيه مقابل الانتقالات العامة وبدلات السفر ، وهذه التصرفات المتضاربة فى وقت الأزمة الاقتصادية الخانقة بالمواطنين تؤثر سلبًا على حالة المواطنين، وهذه الأزمة معروف أنها نتاج أنظمة الحكم السابق والأخطاء القاتلة التي أرتكبت فى حق البلد ، وما صاحبها من عمليات تخريب ونهب لمقدرات الوطن، وروشتة الإصلاح فرضت علينا فرضًا ، وما صاحبها من أزمات شديدة .
  4. إن شعبنا العظيم لن يتردد أبدًا فى أن يتحمل أي إجراءات إقتصادية قاسية وتقشف ، وسبق له أن تحمل هذا فى فترات تاريخية أثناء إحتدام معاركه مع الأستعمار ، وضرب أروع التضحيات خلال فترة التحضير لمعركة تحرير سيناء ، فترة حرب الاستنزاف ورفع شعار كل الإمكانات من أجل المعركة والمجهود الحربي ، وتوجت هذه التضحيات بالأنتصار الكبير فى حرب أكتوبر سنة ١٩٧٣، وشعبنا على إستعداد أن يموت جوعًا حتى يبقى الوطن شامخًا وقويًا وبعيدًا عن مخطط التقسيم والتفتيت ، ونأمل أن نحسن اختيار المسئولين فى هذه المرحلة التاريخية ، وألا يكونوا من بقايا الأنظمة السابقة الذين تربوا على فلسفة قهر الشعب ، وإتخاذ المنصب وسيلة لتحقيق المنافع والمغانم ، ونتمنى أن نخرج من عنق الزجاجة منتصرين ونحقق التنمية والاستقلال والعدالة الاجتماعية ، وإننا لمنتصرون بإذن الله تعالي .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى