نشرت صحيفة ( المصري اليوم ) مقالاً تحت عنوان ( كيف يرى العالم جيش مصر وجيش دولة قناة الجزيرة ؟ ) للكاتب ” ضياء رشوان ” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- لم يكن غريباً على قناة الجزيرة التي تملكها الأسرة الحاكمة في قطر أن تبث الفيلم الذي سمته «وثائقياً» عن الجيش المصري الباسل ، وبخاصة المجندون فيه ، ولكن الغريب كانت هذه الدعاية المجانية التي أعطتها لهذا الفيلم «الهابط» مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام المصرية ، في معرض دفاعها الوطني المشروع عن قواتها المسلحة ، فلم يكن غريباً على هذه القناة أن تصل في دعايتها السوداء ضد نظام الحكم في مصر ، بل ضد مصر الكيان والدولة إلى هذا المستوى ، فقد كسرت الجزيرة قبلها بشهور وسنوات كل المحرمات ، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء التي تقف عندها عادة العلاقات بين الدول ، لم يكن غريباً على الجزيرة – التي يستضيف حكام الدويلة التي تبث منها قادة حركة حماس ، المفترض أنها مقاومة إسلامية للاحتلال والعدوان الإسرائيلي – أن تشوه صورة وسمعة وحقيقة الجيش المصري ، وألا تجرؤ على بث ولو دقيقة واحدة حول الجيش الإسرائيلي الذي تقول هذه المقاومة إنها تواجهه ، لم يكن غريباً في ظل علاقات الدوحة القديمة والمتجددة مع الدولة العبرية ومَن يقفون وراءها في الغرب الأوروبي والأمريكي أن يكون الهدف هذه المرة هو الجيش المصري مباشرة ، الذي أوقع الهزيمة الوحيدة والأكبر بالجيش الإسرائيلي عام 1973 ، بعدما ظلت لأعوام ثلاثة تهاجمه وتسعى لتدمير صورته تحت شعار «حكم العسكر» .
- الجيشان المصري والقطري حسب ترتيب جلوبال فاير باور لعام 2016 ، وأولى الملاحظات على هذا الجدول هي ترتيب الجيشين المصري في المرتبة الـ (12) عالمياً ، بينما القطري في الترتيب الـ (93) ، من بين (126) جيشاً وردت في الترتيب العالمي ، وأما الشك الجدي والخطير فيتعلق بالجهات التي تحصل على هذه الميزانية الضخمة لما يطلق عليه الجيش القطري مقابل هذه الأسلحة والمعدات الهزيلة التي لا تقارن أسعارها بهذه الميزانية ، وهنا يذهب الشك مباشرة إلى وجود فساد داخلي في أعلى سلطات دولة قناة الجزيرة وجيشها ، يتم بموجبه إعادة توجيه هذه الميزانية إلى جيوب المسئولين في هذه السلطات ومن يتواطأ معهم من موردي السلاح والمعدات العسكرية في الدول الغربية مقابل عمولات «لتستيف» الأوراق والمستندات المزورة ، أما الحقيقة التي يحاول الإخوان وحليفتهم قناة الجزيرة ودولتها التشكيك فيها وتثبت المقارنة السابقة زيفها بل عكسها تماماً فهي أن الجيش المصري وقيادته يوجهون كل مليم من ميزانيته السنوية لإمداده بما يلزمه للقيام بمهمته الوطنية من أسلحة ومعدات ، وليس إلى كل ما يشيعه الإخوان وحليفتهم الجزيرة وأخواتها من أكاذيب ، والشاهد واضح ومفصّل ويخرق الأعين في كل التفاصيل التي تخص هذا الجيش الباسل ، والتي يوردها ذلك التقرير الدولي .