أقلام حرة

مقال للكاتب طارق تهامي بعنوان : ( قطع لسان إبراهيم عيسى )

نشر موقع الوفد مقالاً للكاتب طارق تهامي تحت عنوان ( قطع لسان إبراهيم عيسي ) .. وفيما يلى أبرز ما تضمنه :

  1.  مُنع ” ابراهيم عيسى ” من الظهور على شاشة ( القاهرة والناس ) لن يوقف أزمة الاقتصاد المصري ، وحبسه حتى لو حدث لن ينفي وجود سلبيات إدارية وسياسية واقتصادية ومرفقية تؤثر في صلابة المجتمع خلال مواجهته للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ، فالكلمة الحرة التي تم منعها هي كلمة سند وآلة تنبيه ، وهي البديل لكلمات نقد أقوى منها تقال في قنوات تستهدف إسقاط الدولة والإطاحة بالنظام ، وتصدر من أفواه تريد العودة للوراء .
  2.   منع ” إبراهيم عيسى ” من الظهور لن يمنع وجود شباب غاضب تظاهر منذ يومين أمام نقابة الصحفيين ، ليس بسبب اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية – هذا ليس هو السبب الوحيد – ولكنه طريقة إقرار تسليم جزيرتي تيران وصنافير فقد تمت في المرة الأولى دون مشاورة الناس أصحاب البلد ، ودون تهيئة الرأي العام ، وتمت في المرة الثانية بقرار منفرد من مجلس الوزراء دون احترام لأحكام القضاء .
  3.   منع ” عيسى ” من الظهور لن يوقف الفساد الذي يحتاج إلى قوانين حاسمة وباترة تقطع دابر الفساد وتستأصل جذوره المتشعبة ، حتى أنه أصبح أسلوب حياة لكثير من المصريين الذين ارتضوه حلاً ، فمنهم من يستخدمه للإنفاق على بيته ، ومنه من يخضع له للخروج من سيطرة الموظفين وبعض المسئولين ، فهل وقف كلمات ” إبراهيم عيسى ” ستمنع سطوة هؤلاء الفاسدين السارقين لحقوق الناس، أو تجعلهم يخشون القانون ، العكس هو الصحيح ، فالفساد لا يعيش مع قانون يُطبق ، وإعلام حُر يكشف ألاعيبه ، ومن الآن وبعد وقف برنامج ” إبراهيم عيسى ” ارصدوا قضايا الفساد التي ستكشف عنها الأيام القادمة ، وهي لا تقل عن حجم قضية فساد موظف مجلس الدولة ، وقد ماتت القضية بعد أن قتل المستشار أمين عام المجلس نفسه قبل أن نعرف باقي العصابة .
  4.   منع برنامج ” عيسى ” لن ينفي حقيقة التضخم الذي تسببت فيه خدمة الديون وارتفاع حجم الإنفاق مع قلة الناتج والدخل القومي ، لن ينفي انهيار صناعة السياحة بسبب الحرب الاقتصادية قبل السياسية التي تخوضها ضدنا بعض الدول التي تنافسنا في سوق السياحة ، وكلمات ” إبراهيم عيسى ” ليست هي صاحبة إحصائية خطيرة أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقول إن إجمالـي عدد النزلاء في فنادق مصر (9.6) مليــون نزيــل عــام 2015 مقابــل (11.4) مليـون نزيــل عـام 2014 بانخفـاض بلغت نسبته (15.7٪) ، فهل فعلها ” عيسى ” وأقنع ملايين السياح الأوربيين والروس بعدم زيارة مصر .
  5.  منع برنامج ” عيسى ” لن يُجبر الناس على الاستماع لمقدمي برامج آخرين يرفضهم معظم المصريين ، بل هي دعوة صريحة للمشاهدين كي يوجهوا مؤشر التليفزيون لقنوات الإخوان .. نموذج ” عيسى ” كمقدم برامج كان حائط صد ضد برامج تستهدف إسقاطنا ، وليس النقد للإصلاح مثلما يفعل ” عيسى ” ومن سار على نهجه .
  6.  منع برنامج ” عيسى ” هو مؤشر خطير ودليل على أن هناك من لا يريد للوطن أن يتقدم ، ولا يريد للأصوات الحرة أن تجد طريقها ، فقرر السير في الطريق السهل وهو إرسال ” عيسى ” في بعثة راحة طويلة مع رفاقه ( محمود سعد / دينا عبد الرحمن / توفيق عكاشة ) .
  7.   اقطعوا لسان ” عيسى ” أو اطرحوه أرضاً ، افعلوا كما تشاءون ، لكننا نشهد أمام الله وأمام التاريخ أن منع البرنامج هو الإجابة الخاطئة في الوقت الخاطئ .
زر الذهاب إلى الأعلى