نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً للكاتب ” عباس الطرابيلي ” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – ملفان يقلقان كل المصريين ، وأكيد يسببان مشاكل عديدة للمسئولين الكبار .. الأول هو ملف مياه النيل ، وبالذات حكاية إثيوبيا وسد النهضة .. والثاني هو ملف علاقتنا بالشقيقة السودان ، وبالذات ملف حلايب وشلاتين ، وأنا شخصياً لا أفصل بين الملفين بسبب توحد موقف الدولتين من مصر ، ومن الشعب المصري ، ونبدأ بالملف الثاني وهو ملف ( حلايب / شلاتين ) وموقف الخرطوم – الرسمي – التي تتعمد فتح هذا الملف كلما بررت آثاره ، رغم أن الخرطوم تعلـم علـم اليقين أن هذه المنطقة أرض مصرية (100٪) .. ولكن إذا عرف السبب بطل العجب .
2 – ما الذى يحرك القضية الآن ؟ .. ولماذا أرسلت حكومة الخرطوم شكوى جديدة ترفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية الموقعة عام 2016 ؟ .. أقول بكل الصدق وصول سفينة الأبحاث الصينية ( دونج فانج كانتن ) إلى جنوب البحر الأحمر في الأسبوع الماضي لتبدأ أعمال البحث والتنقيب عن البترول والغاز في مياه مصر أمام هذا المثلث ، المؤكد سيادة مصر عليه وعليها .. أي أن هذا الوصول هو الذي يحرك لعاب حكام الخرطوم لإعادة الكلام عن هذا المثلث .
3 – وهناك سبب غير معلن هو هذا العداء من حكام الخرطوم ضد مصر ، ولاحظوا أن حكام الخرطوم الآن يقفون ضد مصر في قضية حيوية أخرى هي سد النهضة الإثيوبي ، بل يكاد يتطابق موقف حكام الخرطوم مع موقف إثيوبيا الذي يستهدف ضرب حقوق مصر المائية ، أي هم – معاً – يبيتون شراً للشعب المصري .
4 – ثم تتضح أكثر مؤامرة الخرطوم ضدنا عندما نجد اتصالات ليست سليمة بين ” البشير ” ، وإمبراطور تركيا الجديد ” أردوجان ” وبينهما – ما هو معروف من علاقات مع الإخوان المسلمين – وكلاهما يسعى ويعمل على ضرب مصر ، سواء مائياً من خلال ملف إثيوبيا والسد أو سيادياً من خلال قضية حلايب ، ونسى السودان كل ما سبق أن قدمته مصر على مدى
