نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” عبد الناصر سلامة ” تحت عنوان ( الخطـر القـادم ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- أثار انتباهي عملية القبض على المتظاهرين من أمام نقابة الصحفيين ، لمجرد أنهم كانوا يهتفون ( الجزر مصرية ) في إشارة إلى جزيرتي ( تيران / صنافير ) ، وهو الأمر الذي ينذر بزيادة عدد المعتقلين في مصر خلال الفترة القليلة القادمة إلى أرقام غير مسبوقة ، حيث إن كل المؤشرات تؤكد أن مثل هذه المظاهرات ستستمر وستمتد إلى المحافظات مع كل تطور في هذه القضية ، لأننا أمام أزمة تمس كرامة كل مواطن دون استثناء .
- أعتقد أن وزارة الداخلية لا تستطيع الوقوف على بيانات دقيقة لعدد ( المحبوسين احتياطياً / المعتقلين دون عرض على النيابة / المختفين قسرياً / الصادرة ضدهم أحكام قضائية / المطلوبين الهاربين / الفارين من تنفيذ أحكام / الهاربين خارج البلاد وداخلها / الجاري البحث عنهم للاعتقال أو لإدخالهم في قضايا جديدة / من لقوا حتفهم في مناوشات ولا تعلم الداخلية بياناتهم ) ، وآخرين ممن لقوا حتفهم ولا يعلم ذووهم .. لأن هذه الأرقام تتغير بسرعة جبارة ، ليس بصفة يومية وإنما على مدار الساعة ، مما يجعل إدخال البيانات بالسرعة نفسها أمراً صعباً إلى حد كبير .
- قد تفسر لنا مثل هذه الممارسات الأمنية سر ذلك العدد الكبير من السجون الذي تم تشييده خلال السنوات القليلة الماضية ، والسجون الأخرى في طور التشييد ، مما يجعلنا نتيقن أن الدولة الرسمية كانت قد أعدت العدة مبكراً لمثل هذه التطورات ، وهو الأمر الذي يشير إلى أن الصدام مستقبلاً قد يكون أشد إذا لم يتم احتواء الأزمات المطروحة على الساحة الآن ، وفي مقدمتها أزمة الجزيرتين ، ثم ( أزمة الارتفاع المستمر في أسعار السلع / اختفاء الدواء ) ، وغير ذلك من الأوضاع التي بدا واضحاً أن المسئولين لم يولوها حقها من الدراسة والبحث ، بما يتناسب مع أهميتها للمواطن .
