نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” عبد الناصر سلامة ” تحت عنوان ( خطبة الجمعة .. من الاتحادية ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- أصدرت وزارة الأوقاف بياناً أنها انتهت من إعداد قوائم موضوعات خطبة الجمعة ، وأنه سيتم عقد اجتماع للجنة الرئيسية ، لمراجعة الخطة ، قبل رفعها متكاملة إلى الرئيس ” السيسي ” ، بصراحة نحن أمام أمر مخجل ، لم يعد يتوقف عند حد افتتاح الرئيس مزرعة سمكية مثلاً ، رغم وجود محافظين ووزراء ووكلاء ومديرين يمكن أن يقوموا بذلك ، وإنما وصل الأمر إلى مراجعة خطبة الجمعة ، في وجود آلاف ، بل عشرات الآلاف من ( المشايخ / العلماء / الأساتذة / المتخصصين ) ، وفي وجود وزير ينتظر التعليمات السياسية حول الخطبة الدينية ، وهو الأمر الذي جعل منها مسخاً لا يُسمع ولا يُرى ولا يُقنع ، مادام الأمر قد بلغ ذلك المدى من السوء .
- الأمر الأهم هو أننا لن نكون ، من الآن ومستقبلاً ، في حاجة أبداً إلى علماء دين ، وربما كان ذلك هو الهدف النهائي ، ذلك أننا أمام (٥٤) خطبة مكتوبة ومسجلة بعلم الوصول ، سوف يتضمنها في نهاية الأمر كُتيب صغير ، بما ينفي الحاجة إلى أي مجتهد ، بل قد يتم وضعها مستقبلاً على جهاز تسجيل يسمع الجميع من خلاله داخل المسجد .. كنت أتمنى في اليوم التالي لإعلان ذلك البيان أن يتم تدارك الأمر ، باعتبار ما حدث نوعاً من الإمعان في النفاق ليس أكثر ، نوعاً من التمادي في السمع والطاعة ، حرصاً من وزير المرحلة على التزلف والتملق ، ذلك أن الأمور لا يمكن أن تصل إلى هذا الحد من تدخل الحاكم .