نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب عبد الناصر سلامة تحت عنوان ( لا يُلدغ المؤمن من جُحر ١٠٠ مرَّة ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- ردد بعض المحللين أن مصر الآن أصبحت تتصدر بتتويج أمريكي ما يسمى بـ ( الحلف السُني ) في المنطقة كبديل عن ( السعودية ) فى مواجهة إيران ، التي من المفترض أنها تقود حلفاً شيعياً ، وبالتالي فإن المواطن المصري سوف يودع حالة السلام التي عاشها على مدى (٤٤) عاماً ، لتبدأ مرحلة جديدة من النزاعات والحروب الطائفية في المقام الأول ، نيابة عن الولايات المتحدة بالتأكيد ، وهو ما يفسر أيضاً سر عمليات التسلّح الأخيرة والتسهيلات الغربية في هذا الشأن ، أصحاب هذا الرأي يعتبرون أن الهدف من قمة واشنطن لم يكن المباحثات والأخذ والرد ، بقدر ما كان الحصول على تعليمات أمريكية ، مستشهدين في ذلك بأن مصر لم تتردد مع نهاية ديسمبر من العام الماضي ، في سحب مشروع قرار كانت ستتقدم به إلى مجلس الأمن الدولي ، بإدانة الاستيطان الإسرائيلي .
- مصر بحكم العقل والمنطق لا يمكن أن تكون أبداً رأس حربة لسياسة أمريكا بالمنطقة ، مهما كان حجم المديح والإطراء والثناء الذي بدا خلال قمة واشنطن ، والذي كان يحب أن يثير الريبة منذ اللحظة الأولى ، خاصة أنه لا يوجد ما يبرره ، حتى مع توافق الكيمياء الثنائية التي يجب أبداً ألا تكون وحدها كافية لتغيير العقيدة القتالية للجيش المصري مثلاً تجاه إسرائيل ، أو تغيير العقيدة الشعبية تجاه أمريكا ، التي قتلت أكثر من مليون مواطن عراقي ، أو تغيير العقيدة التاريخية للسياسة المصرية بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى ، والأهم من كل ذلك ، تغيير العقيدة الدينية إلى التشدد والتطرف والطائفية .. لذلك يجب ألا يُلدغ المؤمن من جحر (١٠٠) مرة حتى يبدأ الاستيعاب .