نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” عبد الناصر سلامة ” تحت عنوان (هـروب الأمـوال ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
فى الوقت الذى تجاهد فيه الدولة ، للحصول على الفكّة من المواطنين ، أو للحصول على مساهماتهم ، من خلال رسالة أو مكالمة هاتفية ، أو رفع الدعم هنا وزيادة الأسعار هناك ، أعلنت دائرة الأراضي والأملاك التابعة لحكومة إمارة دبى ، أن المصريين تصدروا فى عام ٢٠١٦ ، وللعام الثالث على التوالي .. من جانبه أرجع أحد الخبراء ذلك إلى عدة أسباب ، أهمها الاستقرار ( التشريعي / السياسي / الأمني ) فى الإمارات ، بما جعلها وجهة للاستثمار من جميع أنحاء العالم ، أضف إلى ذلك ما يعانيه المستثمر المصري من قيود وروتين فى الداخل ، بجانب غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي ، وهو ما يدفع البعض للهروب ، فهناك مخاوف لدى المواطن والأجنبي على السواء ، يجب أن نعترف بها ، هناك عدم استقرار سياسي ، وتخبط اقتصادي ، وأداء ضعيف على كل المستويات ، والتضييق على أصحاب رؤوس الأموال فى الداخل ليس حلاً لأى مشكلة ، والتضييق على تحويل الأموال ليس حلاً ، والتضييق على شركات الصرافة ليس حلاً ، التعليمات اليومية للبنوك بعدم تجاوز أسعار العملات الأجنبية سقفاً محدداً إجراء يتنافى مع سياسة تحرير الصرف .. بالتأكيد ما يجرى الآن على كل المستويات ، ليس أمراً مُبشراً ، أعتقد أنه لو كان لدينا برلمان على مستوى المرحلة ، لوضع الحكومة تحت المساءلة فيما يتعلق بهذه القضية تحديداً ، قضية هجرة الأموال بعد هجرة البشر .