نشر موقع فيتو مقال للكاتب عصام الدين راضي تحت عنوان ( إقالة على الهواء ).. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- منذ أكثر من شهر ورئيس الوزراء يجري لقاءات مع المرشحين لحمل حقائب وزارية في تشكيل الحكومة الجديدة ، وخلال هذه الفترة صدر أكثر من بيان من مجلس الوزراء بتأجيل عرض الأسماء المرشحة على البرلمان من أجل إقرارها .. وذكرت تقارير صحفية أن رئيس الوزراء عرض الأسماء المرشحة على الرئيس ، إلا أنها لم تلقى إعجابه ، وكلف رئيس الوزراء بالبحث عن أسماء جديدة .. وكان من بين أسباب رفض من رشحوا لحمل الحقائب الوزارية الجديدة ضعف المقابل المادي الذي يحصل عليه الوزير ، والحقيقة أن هذا الاعتذار عن المنصب الرفيع بسبب ضعف المقابل المادي حجة لم تقنع أحداً ، فمازال هذا المنصب له بريقه وجاذبيته حتى لو كان بدون مقابل ، فالبدلات تكفي والمكافآت تؤدي الغرض والوجاهة لها ثمن ، وهناك الكثيرون يطمحون لحمل لقب وزير .. من المؤكد أن أسباب الرفض بعيدة عن السبب المادي ، فالبعض يرى أننا نسير في الطريق الخطأ والنوايا الحسنة وحدها لا تكفي للإصلاح ، والبعض الآخر كانت أسباب رفضه أن منصب الوزير مجرد وجاهة اجتماعية وحاجة تفرح الأولاد فقط ، وأن قراراته لا تنفذ ، وأن رؤيته لن يتم الأخذ بها ، وأن وجهة نظره لن تغادر باب مكتبه ، وأن هناك آخرين يعرفون أين المصلحة الوطنية ويتم تنفيذ توصياتهم بدقة .
- السؤال هنا لماذا التعديل الوزاري ، وهل هناك ضرورة ملحة أو حتى غير ملحة لإجرائه ؟ ، فمن المؤكد أن ( أحمد سيكون مثل الحاج أحمد ) ، لأننا ببساطة لم نحدد ما الذي نريده من الوزير ، وما الذي يستوجب عليه إنجازه في مهمته ، والحقيقة أنه سيمر عام أو عامان ونحن نتحدث عن مشكلات الاستثمار ، وسيرد علينا وزير الاستثمار الجديد بأن الشباك الواحد أهم أولوياتي .. والرئيس يصارح الشعب دائماً بالحقيقة ومازالت أصداء جملته الشهيرة ( إحنا فقرا أوي ) تتردد في الأذان ، نريد من الرئيس أن يكون بكل هذا الحماس ويقول على الهواء للوزير الذي لم يقم بدوره على الوجه الأكمل ( أنت فاشل اترك وزارتك فوراً ) ، ويبدأ بوزير التموين الذي لم يفعل شيئاً ولن يفعل شيئاً حتى لو جلس على كرسي الوزارة عشرات السنين ، فهو لا يأخذ قراراً في أي شيء ولا يمتلك رؤية ولا يجيد شيئاً سوى رفع الأسعار على المواطن ، ووزير التموين الحالي قال لأحد مستشاريه ( لقد فعل خالد حنفي الكثير ، وقدم أفكاراً جديدة فماذا أفعل بعده ؟ ) ، من المؤكد أن هناك أكثر من مثال لوزير التموين في حكومة ” شريف إسماعيل ” فهل ينقذنا الرئيس ؟