نشر موقع الوفد مقالاً للكاتب ” علاء عريبى ” تحت عنوان (لماذا فضلوا دبي عن القاهرة ؟ ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- خبر شراء بعض المستثمرين المصريين لعقارات بـ (13) مليار جنيه فى مدينة دبى خلال العام الماضي فقط ، قد يكون من الأخبار المثيرة للدهشة للكثير من المصريين ، وقد يكون لسان حالهم : لماذا اشتروا بكل هذه المليارات عقارات فى مدينة دبى ، ولم يقوموا بشرائها فى مصر أو حتى فى العاصمة المزمع إقامتها بطريق السخنة ؟ ، لماذا فضلوا الإقامة والاستثمار فى دبى عن مصر ؟ ، هل بسبب بساطة وسهولة الإجراءات ؟ ، هل لوجود قوانين حاكمة ؟ ، هل لغياب الفساد ؟ ، هل بسبب الإرهاب ؟ ، بالطبع ليس لبساطة إجراءات إقامة المشروعات الاستثمارية فقط ، ولا لأنه لن يضطروا لدفع عدة ملايين كرشوة للإسراع فى إنهاء الإجراءات ، ولا بسبب الإرهاب ، بل لأن الوضع فى مدينة دبى أفضل بكثير عن القاهرة ( سياسياً / اجتماعياً / إعلامياً ) ، فالمستثمر هناك سيضمن أولاً أن تحركاته ومكالماته آمنة ، وأنه ليس هناك أجهزة تقوم بالتنصت عليه وعد أنفاسه ، أو أن الأجهزة ، كانت أمنية أو سيادية أو جن أزرق ، ستقوم مع أول خلاف بتسريب بعض المكالمات الخاصة ، بعد منتجتها ، إلى بعض الإعلاميين لإذاعتها على العالم أجمع .
- فالمواطن بشكل عام ، وليس المستثمر فقط ، يبحث عن حياة آمنة ، ويفتش عن مدينة تدار بشفافية وديمقراطية ، يمكنه فيها أن يتفق ويختلف ويبدى رأيه بحرية ، دون أن يستيقظ صباحاً ، ويكتشف بأن أجهزة هذا النظام تلفق له الاتهامات ، أو أنها تعرى خصوصياته ، حتى لو كانت هذه الخصوصيات لا يتفق بعضها مع القيم .. للأسف مصر تمر بمرحلة غير معهودة فى تاريخها ، وما تقوم به الأجهزة لم نشهده فى أعتى البلدان الديكتاتورية الفاشية ، بعد قيام الشعب المصري بثورتين ضد فساد النظام وبعض أجهزته الأمنية ، يعيش المواطن المصري فترة فى غاية السوء ( تنصت / تسجيلات / تلفيق اتهامات / تسريب مكالمات ) ، والمؤلم أن الأمر لم يتوقف عند المعارضين السياسيين ، بل يمتد إلى قيادات الجيش المصري ، ويتم التنصت على رئيس أركان الجيش وتسريب مكالماته ، وهو ما يعنى أن هناك من يعمل على هدم الجيش وتشويه صورة قياداته ، وخلق مناخ من السخرية ونظرة مليئة بالإهانة والازدراء لهذا الجيش وأفراده وقياداته .