نشر موقع الوفد مقال للكاتب علاء عريبي تحت عنوان ( في الأمن وسنينه) .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- الذى تابع التحركات الشرطية خلال الفترة الماضية يضع يده بسهولة على بعض الثغرات الجسيمة ، على سبيل المثال الإعلان الذي تم توزيعه على وسائل الإعلام عقب حادث كنيستي ( طنطا / الإسكندرية ) الذي يتضمن صور وأسماء وبيانات بعض الإرهابيين ، قيل إنهم شاركوا في العمليتين الإرهابيتين ، وأعلنت وزارة الداخلية عن مكافأة مالية لمن يرشد عنهم أو يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليهم ، يجب محاكمة من أوعز لوزير الداخلية بنشر هذا الإعلان ، لماذا ؟ ، لأنه ورط الوزارة في أخطاء فنية وقانونية جسيمة ، يمكن أن نختزلها في بعض النقاط التالية :
الأولى : بعض الأسماء تبين أنها ليست لها علاقة بالإرهاب ، فقد تضمنت أحد الأشخاص اتضح أنه مصاب منذ شهور بجلطة ومصاب بشلل نصفي ، وتضمنت أحد الشباب لم يخرج من قريته وفوجئ بالإعلان وهو وسط أهله وجيرانه ، وتضمن كذلك أحد الأشخاص قيل إنه ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالتطرف وأكد أهله أنه غير مواظب على الصلاة .
الثانية : وزارة الداخلية لم تقم بالبحث عن هذه الشخصيات من أساسه ، المضحك أن الوزارة أصدرت البيان وناشدت المواطنين بالإبلاغ عنهم والأشخاص المطلوبة يعيشون حياتهم اليومية بين أسرهم وجيرانهم وأهالي بلدتهم ، والغريب أن الوزارة لم تفكر حتى لأيام في التحرك لبيوت هؤلاء الأشخاص للبحث عنهم ، حتى أن بعض الأشخاص قاموا بتسليم أنفسهم للنيابة المختصة على مدار أيام متفاوتة ، وقام أهلهم وجيرانهم بمرافقتهم لمكتب النائب العام .
الثالثة : من أوعز بهذا الإعلان لوزير الداخلية سعى من نشره لتهدئة الرأي العام بعد القصور الذي ظهر في تأمين بعض الكنائس ، خاصة كنيسة ” مار جرجس ” بطنطا ، وكان الهدف إظهار يقظة وقدرة الأجهزة الأمنية ، هذا مع أن المواطن البسيط يعلم جيداً أن الأمن مازال في طور التعافي ، وأنه يحتاج لفترة طويلة لكى يعود إلى حالته التي توافق القانون والدستور وتراعي حقوق المواطنين .
- سؤال لقيادات الأجهزة الأمنية : ماذا لو كان هناك إرهابي آخر يصاحب الذي فجر نفسه على بوابة كنيسة الإسكندرية ؟ ، ماذا لو كان التخطيط أن يقوم أحدهم بتفجير نفسه على البوابة في رجال الشرطة ، ودخول الثاني وسط الصراخ متوجهاً نحو البابا وتفجير نفسه فيه أو وسط المصلين ؟ ، ما خطط الأجهزة لإحباط هذا المخطط وقد فقدت رجالها على البوابة ؟ ، هل الأجهزة فكرت في توفير قوات يمكن انتقالها في لحظات لموقع الحادث للتأمين وللسيطرة ؟ ، ما أقرب وحدة شرطية مدربة على سرعة الانتقال وتأمين المواقع بعد وقوع الحوادث ؟ ، أظن أن وزارة الداخلية بحاجة للتفكير بشكل جاد في هذه الثغرات.