نشر موقع صدي البلد مقالاً للكاتب علي عويس .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- يا مستني الحكومة تعدل حالك يا مستني الهم يريح بالك ، هذا السطر هل من الممكن أن يصبح شعاراً مضغوطاً معبراً عن هذه المرحلة التي عاشها ويعيشها الشعب المصري بظل حكومة ” شريف إسماعيل ” ، الحكومة المنصرفة عن شعبها الغافلة عن مواجعه البعيدة عن أنينه ، الطارحة وجهها عن ناحيته والغارقة في مستنقع من التناقضات والفشل ، الغائبة عن الأسواق وسط بيئة كساد وإحتكار وجشع ، الزاهدة فيما بين سطور القانون من عمل ، النافخة في صدر البلاطجة حين مكنتهم من شوارعنا ومنحتهم ببصمتها وغضها الطرف رخصة شرعية للتغول على حقوق الناس والعمل .
- هل هي إبتلاء يزيد الأجر أم لعنة تدعونا إلى رفض الصبر ؟ ، هكذا يتساءل الناس وهم في حيرة ، أين الحكومة من الفوضى والغلاء وأين الدولة من سلوكيات البلطجة التي أصبحت قانون شوارعنا مفتحة لها الأبواب كي تفعل ما تشاء ، الواقع في ركن من ظلام وتيه ، ودولة الإعلام تحث خطاها مقروءاً من خطابات شجيه تحت التلميع والأضواء المسلطة على كل فم .
- يتساءل الناس ما الذى يحدث في مصر ؟ يتقلبون على جمر وسط حالة من فقدان التوازن والوزن ، غاب القانون وتخاذلت الرقابة ، وفُتح الطريق السريع ذو الـ (4) مسارات أمام إنطلاقات البلطجة الجامحة في بلد يعاني من أزمات عدة ولن تحل مشاكله بعض المسكنات الطارئة .
- ظاهرة جديدة كئيبة ومريرة تسيء إلى كل الوطن الذى يتطلع إلى عودة السياحة ، وتدفق الجمال على شوارع قبيحة ، تعاني من غياب منظومة الترتيب والتهذيب والتوظيف لإمكانياتها المتواضعة ، هذه الظاهرة هي ما بات يعرف بالسايس الذى يحتل كل شوارع مصر ونواصيها وأرصفتها ، لقد استعمر الوطن الكبير وحوله إلى جرن للإيجار ، وغرف مفتوحة معروضة للاستئجار ، وبين السايس والأخر حدود ونطاق ومناطق نفوذ قد خطف الوطن لعهد القبضايات وبلاطجة الحارات القديمة ، يفرضون الإتاوات على أي سيارة تتخذ لها موقفا بجوار رصيف أو مكان مخصص لها بزي مهمل ، وسلوك مبتذل وأخلاق وضيعة وتركيبة نفسية خطيرة على الأمن والسلام الاجتماعي .
- لك أن تقيس على ذلك باقي مشاكلنا كي تأخذ من ملامحها حجم الكارثة ، ماذا لو نزلت الدولة إلى هذا النطاق وإن كان ضروريا نظمته كالرواق ، وجعلته بعهده المجالس المحلية أو استحدثت له قسما بوزارة الداخلية بزي موحد أنيق ونظيف يليق بشكل مصر المعاصرة التي نتأمل لها اللحاق بعالم كبير سبقها
- أين الدولة التي تفكر ثم تتصرف بموجب أفكارها لتزيين شوارعها ، وتنظيم سلوكياتها بدلاً من هذه الفوضى السائلة التي تخنق كل مسارات الحركة فيها ، إلى متى سنبقى أسرى ( العشوائيات / العشوائية ) والأماني التي تشبه البخار الكثيف الذى يتحلل مع الزمن ويذوب بين تلافيف الهواء ؟
لحظة من فضلكم .. لا تمنحوا بالصمت والإهمال رخصاً تضر بمستقبل بلادنا ، وتهدم إنجازات صبر عليها عرقنا وجهدنا ، هذه التدهور وتصدوا لهذا البلاء .