نشر موقع الشروق مقالاً للكاتب عماد الدين حسين .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- هل نستطيع أن نقضى فعلا على الفساد؟! لا أتحدث عن الحكومة الحالية وسياساتها أو حتى عن العصر الحالى ، بل عن الحالة التى وصل إليها المجتمع بفعل تراكم سنوات الفساد والإفساد طوال أكثر من (40) سنة بدأت ربما فى عصر السادات مع سياسات الانفتاح العشوائية ، ولا أتحدث عن السياسات الاقتصادية فقط ، بل عن منظومة القيم والأخلاق والثقافة والتعليم التي تجعل غالبية الناس يتقاضون الرشاوى ويأكلون المال الحرام من دون أن يرمش لهم جفن .
- هل تدركون خطورة النموذج المتكرر الموجود في غالبية المصالح الحكومية ، خصوصاً في المحليات والأحياء ، حينما يتلقى الموظف ورقة مالية ( مكرمشة او مفرودة ) .. الفساد الحقيقى من وجهة نظرى أن هذه النوعية زادت بنسبة كبيرة فى المجتمع ، وبدأت تتعامل مع هذه الرشاوى ذات المسميات المختلفة من أول (إكرامية) إلى (الشاى) باعتبارها حقوقا مكتسبة ، أما الأخطر فهو اقتناع من يقدمونها بأنها شىء عادى وطبيعى .
- ما الذى يدفع مسئولا كبيرا أن يرتشى بملايين الجنيهات ، هل هى الحاجة أم الطمع أم الفساد الشامل؟ عندما يحصل مستشار على مكافأة مالية ضخمة بالقانون ، فإنه يُهدر حق الآلاف في الحصول على رواتب معقولة ، وعندما تكون هناك قوانين تحمى الفاسدين فإنها تجعل الغالبية تكفر بأي أمل في الإصلاح ... خلاصة القول أن إصلاح هذا البلد لن يتم إلا بضرب كل رءوس الفساد وذيوله أيضا.