نشر موقع الشروق مقالاً للكاتب عماد الدين حسين بعنوان : ” المشهد الذي إنتظره السيسي ” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- الكلمات القوية التى قالها الرئيس الأمريكى ” ترامب ” خلال القمة التي جمعته بالرئيس ” السيسى ” فى البيت الأبيض هى أقوى جرعة أكسجين خارجية تلقاها الرئيس المصري دولياً منذ توليه منصبه ، والطريقة الحميمة التى تصرف بها ” ترامب ” قبل وخلال الاجتماع تعنى أنه حسم أمره بشأن مصر والرئيس ” السيسى ” منذ فترة ، للدرجة التى دفعت العديد من المراقبين إلى المقارنة بين استقبال ” ترامب ” للرئيس السيسى ، واستقباله الفاتر للمستشارة الألمانية ” أنجيلا ميركل ” فى نفس المكان قبل نحو (3) أسابيع ، ويومها إستجدت ” ميركل ” من ” ترامب ” أن يصافحها لكنه تحول إلى كتلة من الجليد ولم يحرك ساكناً بطريقة شديدة الفجاجة .
- أظن أن الرئيس ” السيسى ” حصل على ما كان يريده من ترامب ، وأقصد به الدعم السياسي الكامل وربما المفتوح ، وهو أهم كثيرا من كل انواع الدعم حتى لو كان المساعدات الأمريكية المقررة منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد مع إسرائيل منذ عام 1979 ، الحكومة المصرية حصلت على مليارات الدولارات فى السنوات الأخيرة كمساعدات ومنح من بلدان الخليج ، ورغم أزمتها الاقتصادية الطاحنة ، فإن ما كانت تحتاجه منذ سنوات ــ فى قرارة نفسها ــ هو هذا المشهد الذى رأيناه فى البيت الأبيض قبل يومين .
- تعتقد مصر أن الدعم الأمريكي الاخير ــ حتى لو كان معنوياً فى الاساس ــ سيمنحها قوة دفع كبيرة فى الفترة المقبلة محلياً وإقليميا ودوليا ، في كل الأحوال حصل الرئيس ” السيسى ” على الدعم الذى كان ينتظره منذ (4) سنوات ، فى (6) دقائق فقط كما قالت صحيفة ” النيويورك تايمز ” أمس ، لكن السؤال الرئيسي هو : ( هل الدعم الأمريكي وحده يحسم الأمور؟! ) … الإجابة هي لا ، فمع كل التقدير لأهمية الدعم الرئاسى الأمريكى إلا أن المعركة الأساسية هي كيف يمكن للرئيس ” السيسى ” وحكومته أن يحققا أهم إنجازين ( الأول : هو التغلب على الأزمة الاقتصادية الخانقة / الثانى هو تحقيق أكبر قدر من التوافق السياسي مع كل القوى السياسية المؤمنة بالقانون والدستور والدولة المدنية ؟ ) .